نجح منتخبنا الوطني من خطف 6 نقاط بعد تحقيق الفوز على إندونيسيا بـ(5-1) في البصرة ، والفوز على فيتنام بـ(1-0) في هانوي ضمن منافسات المجموعة الآسيوية السادسة للتصفيات المزدوجة لكاس العالم 2026 وكاس آسيا 2027 .
الفوز الاخير على فيتنام كان مهماً لانه جاء من ارض المنافس بوجود جماهيره الكبيرة ، وجعل المدرب الفرنسي تروسييه يقف مذهولاً من هول الصدمة في الدقيقة الاخيرة لانه كان يمني النفس بخطف نقطة ثمينة من الاسود ، والابقاء على حظوظ حسم الصدارة للجولات المقبلة التي ستجري في العام المقبل.
الاسباني كاساس كان واضحاً وجرئياً ولعب بخطة هجومية ودفع بايمن حسين وعلي الحمادي من اجل حسم نتيجة المباراة في الشوط الاول والابتعاد عن المفاجآت غير المتوقعة في الشوط الثاني .
وكان اداء الفريق ايجابياً وكاد ان يسجل اكثر من هدف من الفرص السهلة التي توفرت للاعبين بشار رسن وايمن حسين وعلي الحمادي وعلي جاسم وابراهيم بايش ، ولكنها ضاعت بشكل غير مقبول نتيجة الاستعجال او التهور في التسديد بمناطق قريبة من المرمى ، مما جعل اعصاب جماهير ومحبي منتخبنا تحترق وتتوقع الاسوء.
ومع انطلاق الشوط الثاني ظهرت ملاحم التغيير في اداء النمور الذهبية التي حاولت ان تحرج المنتخب الوطني وتفتتح التسجيل وتضعنا في دومة البحث عن التعادل ، لكن الاسود حافظوا على الهدوء ، وبدأت معالجات كاساس تظهر من جديد على اداء الفريق بعد ان تحول اسلوب لعب الفريق مرتين وعادت الافضلية لمنتخبنا .
ونجح البديل الناجح مهند علي من تسجيل هدف الفوز الثمين في الدقيقة الاخيرة من زمن المباراة ليؤكد بانه يسعى لاستعادة مكانته في خط الهجوم واقناع كاساس بانه ورقة رابحة لايمكن الاستغناء عنها .
واسكت كاساس كل الاصوات النشاز التي كانت ترتفع بين الحين والآخر وتتمنى ان يخسر او يتعادل العراق في مباراتا التصفيات المونديالية ، وعندها كانت ستبدأ بعملية تصفية الحساب والتشريح وتسقيط المدرب والقائمون على الاتحاد ، والاشارة بان المدرب غير قادر على قيادة فريقنا الى تحقيق حلم المونديال .
الان وبعد ان نجح منتخبنا بتصدر مجموعته وقدم اداءً هجومياً وسجل 6 اهداف، ونجح كاساس في التحكم بشوط المدربين بالشكل الذي يريده وخرج فائزاً، واشرك اسماء جديدة شابة سيكون لها شأناً كبيراً في المستقبل لاسيما وان اغلبها من الاعمار الصغيرة التي من الممكن ان تستمر باللعب لسنوات طويلة .
لكننا نؤكد اننا مازلنا في بداية الطريق وتنظرنا مباريات مهمة في العام المقبل من اجل ضمان تصدر المجموعة والوصول الى الدور الحاسم والتفكير بشكل جدي في خطف احدى بطاقات المجموعات الثلاثة .
انتهت فترة الفيفا دي بتحقيق منتخبنا فوزين مهمين وستسهم في تحسين تصنيفنا الدولي بالشهر المقبل ، وتجعلنا نفكر جدياً في الاستعداد الامثل لكاس آسيا بداية 2024 من خلال المباريات الودية التي ستجمعنا مع اوزبكستان او اي منتــــخب آخر قبل الدخول في مباريات مجــــموعتنا بالدوحة .
مباراتا إندونيسيا وفيتنام حسمت لصالح منتخبنا في مرحلة الذهاب ، وستعاد من جديد في كاس آسيا المقبلة في قطر لان مجموعتنا تضم الى جانبهما اليابان ، وبالتاكيد فان الملاكات التدريبية لهذه الفرق تعرفت على نقاط القوة والضعف لديهما، وستحاول ان تعالجها وتحقق نتائج مختلفة عن التصفيات لاسيما وان المباريات ستقام بوقت قريب .
نتمنى ان يتماثل لاعبينا المصابين للشفاء ، وان يتواجدوا في البطولة الآسيوية المقبلة ليصنعوا الفارق من جديد لفريقنا ، وان يعالج الملاك التدريبي بعض الهفوات التي ظهرت على اداء الفريق من اجل التفكير بشــكل جدي في المنافسة على المراكز الاولى.