-1-

دأب بعض الجشعين الطماعين على المبالغة في تضخيم ( الفوائد ) التي يطالبون بها زبائنهم ، مستغلين ثقتهم بهم بعيداً عن مقتضيات الانصاف.

-2-

ويلاحظ مثلا التفاوت الكبير في أسعار الادوية بين صيدلية واخرى وهذا يعني اطلاق الصيدلي العنان لنفسه لاستغلال زبائنه والاجحاف بحقهم .

-3 –

وما يقال في تفاوت أسعار الأدوية يقال في ما يتقاضاهُ ( المختبر ) الفلاني عن غيره، وقد وصل التفاوت بين أجرة مختبريْن على ما  طلب واحدٍ الى أربعة اضعاف ما طالب به الاخر ..!!

وهذا التفاوت الفاحش يكشف عن اخلال كبير بما تقتضيه الأمانة والمهنية .

-4-

ان الفقراء والمستضعفين وذوي الدخل المحدود – وهم بالملايين  ظل العراق الجديد – قد اشتدت عليهم وطأة المراجعة الطيبة الى حدّ أعجزت الكثيرين عنها

وهذا مالا يمكننا السكوت عنه ،والمطلوب من الحكومة المسارعة الى تسعيرة رسمية للأدوية تُعتمد من قبل جميع الصيدليات للقضاء على التلاعب الكبير الموجود في الأسعار حاليا .

وتحديد ما تستوفيه المختبرات من أجور أزاء ما تقوم به من تحاليل حيث لا يجوز على الاطلاق القاء الحبل على الغارب .

-5-

والتوجه الى انتاج الادوية محليا والاستغناء عن استيرادها من الخارج توجه حسن ولكنه جاء متأخراً ، وأنْ ياتي متأخرا خيرٌ من أنْ لا يأتي

-6-

ان ارتفاع أسعار الدولار اتُخِذ ذريعة لتصعيد الأسعار عموماً وقد انعكس ذلك على اسعار الادوية واجور المختبرات ايضا .

-7-

وأبشع من ذلك كله استيراد الحاويات الضخمة لأدوية غير صالحة للاستعمال، وفي ذلك من الاستهانة بصحة المواطنين وسلامتهم ما فيه مِنْ مخاطر وأضرار، وقبّحَ اللهُ مَنْ يقدّم الأرباح على الأرواح .

وهنا تكمن السفالة والحقارة وتتجلى بأوضح صورها وأخزاها .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *