ان من طبيعة الحياة وتدافع الاحداث وبسبب اختلاف وتباين الافكار والهوى والميول والمزاج والثقافات افراز خطوط سلوكية متعامدة من الفهم ومتعارضة من المشاعر ومتناقضة او متباينة من ردود الافعال ، وهذا يقع بين الاخوة والاقرباء والاصدقاء والازواج والخلطاء بصورة مستمرة لاستمرار الحياة فيشجر بين الاحبة الخلاف والاختلاف اقله سوء الفهم والسباب واعلاه الاشتباك فينهار صرح المحبة بلحظات ويرتفع محله جدار من الزعل قد لاينقطع ابدا . وهنا تظهر متانة العلاقة ورصانتها وعلى اي مستوى من الشد والتوتر يموت معه الود وتذوب الروابط من مودة وحنان ورافة وشفقة ورحمة منشأها المحبة والجذر البعيد للاواصر الطيبة او مايطلق عليه بامن العلاقة ..
ان الذي يجب ان لاينهار هو امن العلاقة وان لايتدنى مستواه بسبب عدم التواصل والاسراع في ردم الفجوات وتجنب الكلمات الساذجة والاسالة البلهاء وردات الفعل الغبية …
ان التعبير عن المحبة والابتعاد عن التوصيفات المشينة مثل ان هذا الفعل جبان او ان هذا السلوك ينم عن نذالة واستبدالها بكلمات لطيفة هو الضماد الواقعي لجروح اية علاقة شابها الكدر او اصابها الجمود والتحجر .. بقي ان ننصح بصفة رائعة نجدها عند البعض ممن لايحملون مؤهلات وليس لهم تاريخ كبير وهي التأقلم مع عيوب الناس والتكيف معها باعتبارها طبيعة ملازمة للبشر..
واجتناب الكبر واستخدام تعابير المدح والاطراء لان من شانه ان يرفع نسبة قبولك لدى الاخر ويقتل في نفسك الكبر ..