أقشّرُ جدارَ البيتِ
من الوجوه العالقةِ والتصدّعاتِ المربكة
أقشرّ السكّينَ من كوخِها الحزين
كلّما مرّ وقتٌ
تنسى الذبحَ في أروقة الجسدِ..
أقشركَ كالبصلة
إلى أن أنتهي من وسيلتي المعتادة
واقدّمُ صدري للتشريح
وبلعومي للصراخِ
إلى أن أحتفظَ بهمهمة الكبدِ..
..
أقشّرُ الحربَ من العالقين بالمدافع
والمعتادين على تربيةِ الدواجن
الدواجنِ المسكينة
تسخّرُ ريشَها للنتف
وتوزّع ثيابَها على أطباقٍ من الفضّة..
كي تقنعَ الحضارة
وما عانقها من النهضةِ..
..
أقشّرُ العالمَ كلّه
إلى أن أفشلَ بتقشير البحر..
البحرِ الذي أسّسني
وأخرجَ الوساوسَ من الأسماك
وابتاع السماء
وغازلَ عناقيدها
وقشّرَ ( الكواسجَ ) من التهامِ فراخ العصافير..