منذ اكثر من سنتان اعلنت الحرب على الغلوتين وهو مركب بروتيني موجود بشكل طبيعي في الحبوب مثل الحنطة والشعير والشوفان والبرغل وكل المعجننات وغيرها وهذه المادة الصمغية التي تسمح بتماسك الخبز اثناء خبزه كأرغفة وهذه المادة غير مفيدة للجسم بل بالعكس اذا انها تعمل على ارباك الامعاء وتعطيل عملية الهظم بشكل بطيء لايشعر به الانسان آنيا لكن بعد مضي سنوات يستشعر الانسان اخطار هذه المادة خصوصا من يتناول الخيز والصمون والمعجنات دون اي تنظيم او اعتدال وتكون النفخة وعسر الهظم احد ملامح تناول الغلوتين ممايشكل ازعاجا حياتيا يوميا وقد اكدت دراسات طبية في مختلف انحاء العالم على هذه الحقيقة الواقعية .من هنا تشجع الاوساط الطبية على الحمية الغذائية الخالية من الغلوتين و الاعتماد على الحبوب الخالية من الغلوتين كالرز والعدس والفواكه والخضراوات ورغم اصراري على هذه الحمية بارادة صلبة الا ان هاجس الادمان على الخبز يخترق القاعدة احيانا وان كان بشكل غير مؤثر لكن مجرد تلمس النتائج المبهرة جراء هذه الحمية يساعد في تخطي المعرقلات والصعاب وهي نفسية بكل تاكيد وقد لاحظت ان توزيع الطحين السيال ضمن الحصة التموينية كان لهدف صحي حيث هناك طحين خالي من الغلوتين للاسف يجهله معظم الناس ليقوموا ببيع الطحين السيال وهو طحين صحي .
ممارسة الرياضة
وقد انخفض وزني خلال هذه التجربة قرابة 20 كغم العشرين كيلو غراماجراء الابتعاد عن الخبز وكل مكوناته من المعجنات مع ضرورة ان يصاحب هذه العملية ممارسة احدى الرياضات الهوائية كالمشي او الجري لاكتساب مزيدا من الصحة والعافية وحرق السعرات ويمكن ان يستعيض الانسان عن الخبز الغلوتيني بخبز الشوفان اوخبز الذرة اوخبز الحبوب الكاملة وايضا العدس وتناول الرز والبطاطا تسد ثغرات ادمان الجسم على الخبز وتلجمه ورغم صعوبة المهمة الا ان النتائج ستكون قيمة وذات بعد كبير في التخلص من الكثير من العادات الغذائية الضارة ،ان مجرد ترك تناول الخبز يساهم في تخفيف الوزن وايضا اعتدال مستويات السكر في الجسم حيث ان نسبة كبيرة من السكر موجودة في رغيف الخبز وبما يعادل تسع 9 ملاعق صغيرة للرغيف الواحد وهذا يسبب زيادة في الوزن واضرار صحية اخرى ،لقد كانت تجربتي صعبة في بداياتها لكن الاصرار مكنني من الاستمرار واصبحت بشكل اخر حيث سابقا كنت اعاني من صعوبة في الصعود الطوابق العليا من الدار لكن الان لا اكترث للامر ويبدو ذلك طبيعيا جدا كالغزال امشي حيث اشعر في خفة الوزن والرشاقة.
وبعد مضي السنين وجدت نفسي انسان اخر انعكس ذلك على كل نشاطاتي اليومية والحياتية .
وبسبب ممارسة الرياضة ازدادت نسبة اطلاق الاندروفين والدوبامين في الجسم وهي هرمونات تساعد على المرح والانطلاق وازالة التوتر ، صحيح ان جسمي ونتيجة لفقداني الوزن الذي ارتسمت معالمه على وجهي وجسدي حيث يستفسر ويتسائل دائما الاصدقاء المخلصين ..هل تعاني من شيءلاسمح الله؟تبدوا ضعيفا !؟واجيبهم ان سبب ذلك يرجع الى الحمية الغذائية التي اتمسك بها وممارسة الرياضة و اتمنى ان تتفاعلوا مع تجربتي لاجل الاستفادة القصوى منها و التي لاتحتاج سوى الى الصبر والارادة والمطاولة على تحمل الجسم على سحب الغلوتين بشكل مفاجيء والتتيجة ستكون مبهرة وغاية الروعة لكن في المقابل هناك خسارة ايضا قاسية نتيجة فقدان الوزن حيث اصبحت الملابس التي ارتديها لاتصلح للبس بسبب فارق الوزن وعليه كمية كبيرة من الملابس هي خزين
مشترياتي الكثيرة اصبحت لافائدة منها وتقبلت الامر على مضض وبمرح لكون المكتسبات اسمى من ما فقدته من ملابس. التي حتما ستعوض ولكني انصحكم بتطبيق هذه التجربة لفوائدها الجمة و لنقبل على الحياة بنشاط وانطلاق وتجديد