من منا لا يعرف منطق الحرب خاصة نحن العراقيين بشكل خاص والعرب بشكل عام ، فمنطق الحرب خروج عن كل القيم والاعراف السماوية والوضعية ، ومن هذا المنطلق نسدي بالنصيحة لغيرنا من اجل تجنب ويلات الحروب فحين يشتد وزارها لا يعرف المتحاربون اي معنى للمنطق الانساني مهما ادعوا ذلك فلا فرق ولاتمييز عندهم بين الطفل والكهل والمحارب فالجميع بنيرانهم يحرقون دون اية رحمه يسعون بذلك الى تحقيق نصر رسموه في أذهانهم فلا يعنيهم من سيقتل وايا كان مكانه في المجتمع ، يحرقون بنيرانهم الاخضر واليابس من اجل بلوغ هدفهم في الحرب ،مع مبالغتهم في نصر مزعوم في عقولهم على حساب الانسان والانسانية وحقوق الناس في تجنب ويلات ونتائج الحرب مع كامل تقديرنا واحترامنا لمواقف الدول في الدفاع عن سيادتها ، الا ان تجنب الحرب ماهو الا تاكيد على حقها في حياة كريمة بعيدة عن ويلات الحرب وماسيها والابتعاد عن المهاترات والتعصب الاعمى ، اما سلوك طريق السلام والوئام فهو يبقى دون شك مفتاح التقدم والتطور للبدان بما يؤدي الى انفتاح الحياة وتجنب كل ما يعترض مسيرة الشعوب نحو التقدم وفي المقدمة من ذلك الابتعاد عن اساليب الحروب بالحصول على الحقوق واختيار الطريق السلمي في الحوار والتفاهم بين الاطراف المتنازعة ومن يريد ان يتعرف على تداعيات الحروب وما ينتج عنها ليسئلونا نحن في العراق الذين ابتلينا بماسي الحرب منها مافرض علينا فرضا واراده لنا الكبار وظلوا يتفرجون علينا. ومنها ما اخترناه نحن بعد ان استنفذنا كل الوسائل في تجنبه الحرب وويلاتها ولكن كان خيار المواجهة بالنتيجة ، الذي اسر الاعداء الحقيقيون للبلاد وراحوا يرقصون ويهللون لان العراق ابتلى بهذا البلاء اقول ذلك لاذكر بها دول وشعوب تعيش غمار هذا الحدث المرهق لابناءها و ما تعانيه شعوبها ، منذ ثمانية عشر عام والنازحون عندنا في العراق في مخيمات النزوح ولحق بهم من هجرهم داعش من ديارهم اولادهم بلا مدارس وكبارهم يموتون بعد انعدام الخدمات الصحية ونساءهم يضعن مواليدهن في خيام النزوح لا دفئ ولا رعاية صحية فهل يرعوي ممن يريد اختيار طريق الحرب وليتعرف على هذه التجارب المرة ويختار طريق السلام بدل من الحرب هذا مانتمناه من منطق الإنسانية التي نعتقد بانه هدف تسعى اليه اي حكومة من حكومات الدول كبرت ام صغرت في عالم اليوم