اوشال العام ثقيلة .كل يوم اكثر من سنة مماتعدون ذلك ان العرافين سوف يتابرون في تحذيرنا من قابل الايام على رأسهم ليلى عبد اللطيف التي يرجى ان تكون رجما بالغيب فقد ظهرت وهي في حالة انهيار محذرة من قابل الايام . في حين لاذ ميشيل حايك – بالصمت – ربما يحيك شيئا في الظلام . بما يخالف ليلى فيأتي ببشائر سارة عن قيس ..
قيس ابن عمي عندنا ؟ يامرحبا يامرحبا !
ذلك ما اسمعه ترحيبا بي في كل الجامعات التي قدر لي ان البي دعوتها لنتجاذب مع الدارسين فيها اسرار بقاء (اطراف الحديث) سبعة عشر سنة ضرعها لم يجف !
يقول لي محب من ذي قار : بويه الناصرية عن بابل شمرة عصا شمالك ماتمر بينا ؟
ومن ديالى- سامراء مسقط رأسي يناديني نحو الاعمق ،وانا في حيرة من أمري ..
يقول لي من تطوع لترتيب جدول اعمالي دون مقابل : الف مرة قلت لك خليني مدير اعمالك ارتب لك كل شيء دون مقابل !
واضحك بل اقهقه وهو يقول لي : احلام عندها ثمانية مدير اعمال!
فارد عليه : انا اضغاث احلام!
في بغداد التي مر بها الشتاء مرور البخلاء ؛ تجد الناس قد غزوا الطرقات واقاموا على الارصفة غابة من الاراجيل . يغريني منظر الجمر في اعاليها واظن ان رساما مثل محمود فهمي قادرعلى تجسيد الحمرة التي يبثها كل جمرة .
وانا ببغداد يسألني اصحابي هناك وقد تدثروا بمعاطف ثقيلة تشبه بزة المخبر السري شارلوك هولمز .. هل نسيت معطفك ؟
فيرد صاحب لي ونحن فوق العبارة التي هي عبارة عن تاكسي نهري يمخر عباب دجلة الغني بالغرين .. لاتقلق سوف اهديك معطف ( لوز ) وانا اعرف انه لايقتني بدلة الا ولونها يشبه لون اللوزينة ..وبدرجات اقل فهي وردية (بنفسجية ضاربة الى الحمرة الشفقية).
وانا متشح بالسواد بعد ان قال لي الدارسون : تبدو شخصا آخر عندما تظهر ببدلة بنية . ابق هكذا الاسود يليق بك !
بغداد لاتنام – وهي تنتظر طلائع العام . كذئب اجرد ( ينام بأحدى مقلتيه ويتقي باخرى العدا فهو يقظان نائم )
تذكرت مقولة مفادها التالي – او هكذا احفظ – نحن لانشعر بقوتنا الا اذا اصطدمنا مع غيرنا ! لابد من عدو وهمي نحتاط منه .
الانياب المضمرة – وفق رؤيا ليلى عبد اللطيف – تدعونا الى الحيطة والحذر.
سأكون سعيدا وفق افتراضات اجبر نفسي على قبولها، فنحن في تناقص والايام تعدنا
ليت لكن لعل
ان زاد العمر قل فلابد ان نتذرع بالفرح ونتدرع .
رب اجعل ارصاد ليلى عبد اللطيف ظنونا وتخاريف .. الطف بنا يالطيف .