يستغرب المراقب كل هذه الكثرة في الأحزاب ، هذا تحت عنوان الوطن وذاك يرفع شعار الدين ، وثالث بالقومية يتمسك ورابع بالمناطقية يدين ، وخامس وسادس حتى تجاوز العدد المئتين والستين ، أي مبادئ هذه وباية برامج تستعين ، هل باتت السياسة ترفا ام انها عبث البطرانين . كثرة في العدد وندرة في التقديم ، ضجيجا أجوفا والعراق تقطعه السنين .
سادتي ، الأحزاب في العالم عبارة عن تنظيمات جماهيرية تجمع أعضائها مبادئ مشتركة ويوحدها برامج واضح ، هدفها السلطة لتحقيق التقدم لشعوبها ، عددها محدود بقدر الانتماء وقوة الوجود ، تتبادل السلطة بالبرنامج والانتخاب لا بالزعامة والالقاب ، بريطانيا يحكمها المحافظون بالتناوب مع حزب العمال ، والولايات المتحدة كما يسميها الإعلام زعيمة العالم يحكمها الجمهوري تارة والدمقراطي تارة أخرى ، وكذا المانيا وغيرها من بلاد الغرب الليبرالي ، وصراع السلطة في هذه الدول صراع مبادئ ، لا خلاف زعامات ، صراع برامج لا تقاطع هويات ، الاقتصاد عندها يتقدم كل الاعلانات ، من ، من زعاماتنا تكلم عن التنمية بالارقام او بالجداول والبيانات ، أنها أحزاب أفراد تنزع للزعامة لنقص في الشخصية أو لأمراض نفسية ، أنها أحزاب النخبة افكار زعاماتها قاحلة صبخة ، لم تقدم غير الألقاب ولم تستطع أن تصمد في الانتخاب والعيب ليس فيها العيب في قانون الأحزاب …..
□ □ □
اسوأ حرب في التاريخ
وصف مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي جوزيب بوريل الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة على أنها اسوأ حرب في التاريخ
مضيفا أن الدمار في غزة اسوأ مما شهدته المانيا ابان الحرب العالمية الثانية ، وبوريل كما هو معروف وقف بداية الحرب إلى جانب إسرائيل ، غير أن أفعال إسرائيل فاقت المعقول في تدميرها للبشر والحجر ، فقد بلغ عدد الضحايا لغاية هذا اليوم 22 ديسمبر ، أكثر من 20،500 شهيد وحوالي 51،8 الف معوق وجريح ، وان المفقودين أو من هم تحت الركام يناهز ال 7000 ، وتم قتل أكثر من 140عاملا في منظمة الأونروا ، وأكثر من 180 من العاملين في مجال الصحة بما فيهم عددا كبيرا من الأطباء ، وان إسرائيل أمعنت في تعطيل وسائل معالجة الجرحى والمرضى ، فقد تم ايقاف عمل اكثر من 26 مشفى من اصل 52 بعد عملية مبرمجة لقصف تلك المستشفيات بما فيها من جرحى ومرضى ولاجئين وأجهزة للعناية المركزة وأجهزة الأشعة ومصادر الأوكسجين ، وتم إلالغاء الكامل لدور أكثر من 70 مركزا للرعاية الصحية الأولية ، وتم تسوية أكثر من 53 ألف وحدة سكنية بالأرض في شمال القطاع ووسطه ، وبلغ عدد هياكل الدور الواجب هدها وإعادة بنائها أكثر من 350 الف دار ، اضافة الى عشرات الآلاف من المحلات التجارية ومراكز العمل والإنتاج الغزية ، وقد أدت عمليات إسرائيل العسكرية إلى تدمير البنى التحتية لأكثر من 40 بالمئة من شوارع وأزقة القطاع ، عن طريق واثار السرف للدبابات والعجلات العسكرية أو جراء القصف العشوائي المباشر والمعتمد . وقد قدرت إحدى المنظمات الدولية ما لحق بالقطاع بما يعادل قدرة قنبلتين نوويتين من حيث الاتساع والتدمير ،
أن ما صرح به بوريل يعبر عن جزء من الحقيقة ، فالحقيقة هي أن إسرائيل تدمر بطريقة لم تشهدها حروب العالم وخاصة الحرب العالمية الثانية التي شهدت فيها المانيا أشد الضربات التدميرية للحلفاء ، ولكن يقدر الكثير أن غزة وأجهت تدميرا لم تشهده أية بقعة في العالم مما دفع بالكثير من الدول للانقلاب على إسرائيل منها فرنسا وبريطانيا ، وحتى الويلايات المتحدة وعلى لسان بلكن وزير الخارجية حيث طالب إسرائيل بضرورة التمييز والدقة في عملياتها وان لا تكلف المدنيين المزيد من الأضرار.
أن إسرائيل تعمل جهدها لايقاع اكثر الخسائر في القطاع وتعمل على تحقيق أكبر عمليات القتل والتهجير ، مما وضعها في مقدمة الدول النازعة للابادة الجماعية والساعية لمخالفة كل قوانين حقوق الإنسان زمن الحرب الحاصلة في غزة وزمن السلم في الضفة الغربية ….