نعم ففي هذه الأيام ودعنا سنة من سني عمرنا التي طوينا بها صفحة من صفحات حياتنا ، وأ ضفنا من خلالها عملاً إلى كاهلنا .. فقد أنجزنا ما أمكن إنجازه في هذه الحياة المتشعبة ولا ننكر أننا أخفقنا في جوانب أخرى ، لكننا جعلنا منها طريقاً نحو نجاحنا مستقبلاً .. قد سرنا عليه و خبرناه. نعم فقد دخلنا بخطوة من مستقبلنا و أبتعدنا خطوه من ماضينا ، فقد مرت تلك الأيام سريعة كأنها السحاب ليغلق العام أبوابه .ليأذن لعام جديد بفتح أبوابه مستقبلاً الآمال والرؤى و كل تطلعات الآخرين ، مودعاً كل ما من شأنه أن يكون من عداد الماضي لكنه الجديد .
بمعنى أن جديد العام هو حصيلة ما قبله و كل أمل من أمال العام الماضي ، هو فعل جديد من العام الذي نعيشه بدقائقه و ساعاته و أيامه و شهوره الدائرة ، مدار الفلك المطيع الذي أراده ربه كما أن نجاحاتنا رهينه أعمالنا فهي في طاعة المنجز من الأخلاص والتفاني ، في سبيل تحقيق الأفضل بل الأكمل .
اللهم وفقنا لكل ما تحب و ترضى في عامنا هذا و في كل عام يا رب.