-1-

جاء في الأخبار :

انّ رجلاً من الأنصار كان يجلس الى النبيّ (صلى الله وعليه واله وسلم) فيسمع منه الحديث فيعجبه ولكنه لا يحفظه ،

فشكا ذلك الى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فقال :

« استعن بِيمينك «

اي اكتب بيمينك ما تسمعه من الحديث حتى تحفظه .

-2-

انّ التدوين هو أفضل الوسائل للاحتفاظ بالمعطيات الدينية والعلمية والأدبية فما دُوّن قُرّ ومالم يُدونْ فَرّ –كما قيل- .

-3-

ونحن نقترح على عُشّاق العلم والأدب والثقافة أنْ يكون مع كل واحد منهم دفتر صغير يسارع الى تدوين ما يسمعه من روائع الاخبار والاشعار والآثار وسيرى أنَّ هذا الدفتر الصغير سيكون من أهم كنوزه .

-4-

ان الجيل المعاصر مُعْرِضٌ عن التدوين بخلاف الأجيال السابقة .

ومن ثمرات ذلك التدوين الكثير من المصادر الأدبية، ولاسيما الكشاكيل وهي مجاميع معروفة التقطتْ عيونَ الاخبار وانتقتْ الكثيرَ من النصوص المغموسة بعطر البراعة، وسجلت العديد من غرائب الاخبار ونفائس الآثار .

-5-

انّ كاتب السطور كانت له مجموعة خطية سمّاها ( من بطون الكُتب) كان يبادر الى تدوين ما يعجبه من النصوص والقصص المهمة ، وقد صُودِرتْ مع ما صودر من مطبوعاته ومخطوطاته من قبل السلطة الغاشمة البائدة .

وقد اعتمد التدوين بعد ان أتعبه البحث عن نصوص اعجبتْهُ ولم يدونها وحين احتاج اليها لم يتيسر له العثور عليها الا بعد جهد كبير .

-6-

انّ مدوناتُكُمْ لا تخرج عن كونها مختارات لكم من شتى المصادر المرموقة في الادب والتاريخ والمعرفة، ويُمكن أنْ تعد من مؤلفاتكم التي تحفظ لكم خلاصة ما أعجبكم من قراءاتكم المتعددة، وعَبْرَ سياحتكم الطويلة في رحاب المعرفة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *