الحرب الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة منذ قرابة الأربعة أشهر وبدعم غير محدود بل بشراكة من الولايات المتحدة الأمريكية ومساعدة أغلب الدول الغربية وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا لم تكن الأهداف المعلنة لها كما يسوغ لها الأمريكان والصهاينة  وهي تحرير الرهائن وتدمير حماس والقضاء على قدراتها العسكرية وإخراجها وقياداتها من غزة وإيجاد وضع جديد لها تحت سيطرة السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني كما هو الحال في الضفة الغربية , هذه هي الأهداف المعلنة  للحرب الصهيونية  في غزة التي طالما تحدث عنها الصهاينة والأمريكان لكن هنالك أهداف خفية جرى الاتفاق عليها بين حكومة نتانياهو المتطرفة والعديد من المنظمات الصهيونية التي ترعى الاستيطان وتخطط للسيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية وإنشاء المستوطنات الصهيونية لإسكان مستوطنين جدد سواء من داخل الكيان الصهيوني أم من خارجه بتقديم إغراءات كبيرة لليهود الذين يعيشون في أمريكا والدول الغربية للمجيء لإسرائيل والسكن في مستوطناتها التي سيتم بناء بؤر استيطانية جديدة في غزة وهذا ما أفصحت عنه دانيلا فايس الأمين العام لحركة ناحال الاستيطانية الصهيونية في مقابلة تلفزيونية حيث  قالت هذه الصهيونية ان  منظمتها تعتبر غزة جزء من اسرائيل وتهدف هذه المنظمة الى إخراج الفلسطينيين من غزة لإسكان المستوطنين الصهاينة فيها وان منظمتها قد تلقت العديد من طلبات المستوطنين للسكن في غزة في مستوطنات سيتم بنائها فيها وان الخرائط لهذه المستوطنات قد تم إعدادها بالفعل , وعن مصير سكان غزة قالت هذه الصهيونية المتطرفة سيتم ترحيلهم خارج غزة الى مصر وتركيا وألمانيا وهولندا وبريطانيا والأمريكيتين ولن يبقوا في غزة وهذا العمل الذي تخطط له منظمتنا لا يقتصر على حركة ناحال بل هناك (15) منظمة تعمل على توطين الصهاينة في عزة وقد عقدنا العديد من المؤتمرات لهذا الغرض  وعندما سألها المحاور الذي يدير المقابلة عن وضع العرب  الفلسطينيين وكيف سيتم إخراجهم من غزة أجابت إننا لا نفكر في العرب بل نحن نفكر بمستقبل الأمة اليهودية ومستقبل دولة اسرائيل ونحن لا نساعد هؤلاء العرب بل سنخلق لهم مشكلة إنسانية وهذا ما يجبر مصر وتركيا وارو ربا على استيعاب لاجئين غزة كما استوعبوا اللاجئين السوريين(وهذا ما يفسر تدمير اسرائيل للمنازل و المستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية لسكان غزة التي باتوا على أعتاب مجاعة كبرى وأمراض عديدة وخطيرة ) .                                                                                                                   إذن ان الجرائم الكبرى والمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني كل يوم بحق أبناء غزة الصمود بحيث يستشهد كل يوم  من الفلسطينيين  نتيجة القصف الوحشي الصهيوني ما بين 120- 150  شهيد وأعداد الجرحى أضعاف أعداد الشهداء ويتم تدمير البنى التحتية لغزة من مساكن وعمارات سكنية  ومستشفيات ومراكز صحية ومدارس وجامعات ومباني حكومية وأسواق ومحلات تجارية وطرق  تدميرا كاملا بحيث باتت غزة غير صالحة للسكن حسب تقارير العديد من المنظمات الدولية والهدف من هذه الجرائم والمجازر ان لا يبقى سكان غزة فيها وترحيلهم كما أعلن أكثر من وزير صهيوني في حكومة نتانياهو المتطرفة عن ذلك ولهذا فان نتانياهو يعارض كل مبادرة لوقف الحرب في غزة تحت ذرائع تحقيق أهدافه من الحرب  وهي تدمير حماس وتحرير الرهائن والحقيقة انه يريد تدمير غزة بمن فيها بقصفه الهمجي اليومي وجرائمه الكبرى وجازره الوحشية  التي يرتكبها كل يوم بحق الفلسطينيين في غزة تمهيدا لتهجير سكان غزة الذين باتوا بلا مساكن ولا مأوى ولا وسائل تساعدهم على العيش فيها فلا طعام ولا ماء ولا دواء ولا مستشفيات ولا مدارس ولا أسواق فكيف سيبقون في مدينة مدمرة بالكامل  مما يرغمهم على الهجرة القسرية منها تمهيدا لإسكان المستوطنين الجدد فيها وهذه هي الأهداف الخفية لاستمرار حكومة الحرب اليمينية المتطرفة في حربها المدمرة على غزة فاعتبروا يا أولي الألباب .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *