لا يمكن ان نكافيء قيمة وعلمية ومكانة الاستاذ الجامعي ولا يمكن ان نقلل من شأنه ونجعله محط سخرية، فالانسان والاوطان تبنى على يد الاستاذ وفي الدول التي تشعر بعظم المكانة وتقدر الجهد والنتائج وتحترم العلم والمعلم والمتعلم تسعى جاهدة الى ارضاء الاستاذ الجامعي بسكن لائق وراتب مجزي وخدمات ومكافئات ورحلات وحتى تذاكر طيران. في العراق الامور بالاتجاه المعاكس والاستاذ عبارة عن موظف يؤدي دورة المرسوم وحين يطالب بحق يفترض انه من ابجديات الحياة ليوفر لنفسه ولعائلته مكان معيشة يليق به يصبح بنظر المسؤول انسان مثير للمشاكل وما عليه الا ان يرضخ للامر الواقع. اساتذة جامعة بغداد ومنذ سنوات يتظاهرون للحصول على قطعة ارض سكنية كحال بقية الوزارات مع العلم ان الارض موجودة ومخصصة بكتب رسمية لكن هناك من يضع العصا بالعجلة ليبقى الاستاذ على حاله حاير بعيشته ولتبقى الارض مرتع لمن هب ودب وما تبقى منها تضرب بيها الشمس كما يقولون وما على الاستاذ الا ان يحلم لان الواقع امر من المر.