رسالة التهنئة التي وجهها نيجرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان بمناسبة عيد نوروز ورأس السنة الكوردية الجديدة، تمثل دعوة وتحديد للطريق الصحيح الواجب اتباعه في الاقليم والعراق لتجاوز الطروف الصعبة والبالغة التعقيد وأمنيات بالسعادة والصحة والأمان والاطمئنان والنجاح للجميع.حيث دعى الأطراف السياسية الكوردستانية إلى حل خلافاتها بروح المسؤولية الوطنية ومن خلال التفاهم، لنتمكن من مواجهة التهديدات والتحديات وحماية الفيدرالية والكيان السياسي لأقليم كوردستان، وضمان الحقوق والمكاسب الدستورية وعبور الظروف الحساسة التي يعيشها الجميع، وأضاف(فنحن جميعاً في نفس المركب ولو كانت مواقفنا وصفوفنا موحدة لما آلت الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم).كما بين الطريق الواجب اتباعه من قبل الاطراف السياسية في العراق بالتأكيد على إن شعب كوردستان لن يتخلى أبداً عن حريته وحقوقه. وقد أثبت التاريخ أن العراق لن ينعم بالراحة والاستقرار طالما تم إنكار الكورد وكوردستان وطالما استمر انتهاك حقوقهم.وأضاف (لنتعلم جميعنا في العراق من أخطائنا) وهي كلمات شجاعة من رئيس الاقليم وشعور بالمسؤولية والاعتراف بوجود الاخطاء المتقابلة في مسيرة العلاقة بين اربيل وبغداد والتي بينها بكل وضوح وتحديد وهي(عدم تطبيق الدستور والفيدرالية والاتفاقيات السياسية، والتحايل والتلاعب بالمستحقات المالية ومحاولة تحجيم إقليم كوردستان وانتهاك حقوقه الدستورية).وان ذلك كله لن تنفع العراق ولن تجلب عليه غير الخسارة، مع التأكيد على سياستنا الثابتة المتمثلة في أن إقليم كوردستان، وكما هو دائماً، سيظل عامل أمان واستقرار في المنطقة.
عامل أمان
واضاف نحن نريد علاقات جيدة وصداقة وحسن جوار قائم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.كما وجه سيادته الشكر لموظفي ولشعب إقليم كوردستان على التفهم وروح المسؤولية والصمود الذي يبدونه. نحن مطلعون عن قرب على أوضاعهم المعيشية والمعاشية. وإيجاد الحل لهذا الوضع هو الأولوية الأولى لنا جميعاً في كل مؤسسات إقليم كوردستان، ونؤكد لهم أن هذه الصعاب ستمر وتتحول إلى ماض، بينما نخطو بأمل نحو حياة ومستقبل أفضل، وستبقى كوردستان أبداً بلد التعايش والتسامح والتعددية.