‬ــ‭ ‬مدينة‭ ‬وفيضان‭ ‬

مدينة‭ ‬تتدلى‭ ‬من‭ ‬عنقها‭ ‬فيضانات‭.. ‬

ترسم‭ ‬الأوجاع‭ ‬حكايات‭ ..‬

تسرح‭ ‬فيها‭ ‬أحلام‭ ‬الطفولة‭ ‬مساحات

‭ ‬في‭ ‬أكباد‭ ‬الرعب،‭ ‬

ومصائرٌ‭ ‬مجهولةٌ‭ ‬في‭ ‬مهب‭ ‬الريح‭. ‬

لا‭ ‬أحدٌ‭ ‬يصيغ‭ ‬السمع‭ ‬

لحزن‭ ‬الشطآن‭ ..‬

لنهر‭ (‬هشكه‭ ‬رو‭)* ‬ودهشة‭ ‬الفقراء،

ملامح‭ ‬أرواحهم‭ ‬أحزان

‭ ‬بحجم‭ ‬خارطة‭ ‬وطن‭..‬

يلاعبه‭ ‬التاريخ‭ ‬

كي‭ ‬يتعرى‭ ‬من‭ ‬ملاحم‭ ‬النضال،‭ ‬

لكنه‭!! ‬يأبى‭ ‬الخنوع‭ ‬فيورقُ‭ ‬بالحياة‭ ‬والبدايات‭ ..‬

‭ ‬وللفقراء‭ ‬موال‭ ‬إغتراب‭ ‬،

توقظ‭ ‬فيهم‭ ‬رحلة‭ ‬تاريخٍ‭ ‬بشراهة‭. ‬

فالحلم‭ ‬غدا‭ ‬كابوساً‭ ..‬مقصلة‭ ‬لاترحم‭ ‬

لجرح‭ ‬يَكبر‭ ‬ويَكبر‭ ‬في‭ ‬جوف‭ ‬الانسان

طالما‭ ‬لاحقه‭ ‬الفقر‭ ‬على‭ ‬شواطئ

‭(‬هشكەرو‭) ‬الغادر‭.. !!‬

هشكە‭ ‬رو‭ .. ‬نهر‭ ‬صغير‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬دهوك‭ \‬كوردستان‭ ‬العراق‭ ‬،‭ ‬يجف‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الصيف‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الشتاء‭ ‬والربيع‭ ‬يجرف‭ ‬دون‭ ‬رحمة‭ ‬مساكن‭ ‬الفقراء‭ ‬على‭ ‬شواطئه‭ .‬

2‭ ‬ــ

‭(‬نوروز‭)* ‬وحسناء‭ ‬واغتراب

نوروز‭..‬

ضحكة‭ ‬غضة‭ ‬لنهارات‭ ‬الكورد‭.. ‬

للجبل‭ ‬والشجر‭..‬

رقصة‭ ‬حسناء‭ ..‬

تُفكِكُ‭ ‬صمت‭ ‬الأرض‭ ‬بأغاني‭ ‬الحرية‭ ‬

من‭ ‬دنس‭ ‬الحروب‭ ‬والابادات‭ ‬وأصوات‭ ‬البوم‭ .‬

حسناء‭ ‬تحتضن‭ ‬الطبيعة‭ ‬مع‭ ‬بقايا‭ ‬العمر

واغتراب‭ ‬الذات‭ ‬والمكان،‭ ‬

تصغر‭ ‬الدنيا‭ ‬في‭ ‬عينيها‭ ‬لتشمخ‭  ‬كوردستان

في‭ ‬عيون‭ ‬الكون‭ ‬معجماً

‭                       ‬حضارةً‭ ‬

‭                         ‬انساناً‭ ‬

وعلى‭ ‬عتبة‭ ‬دارها‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬الغربة‭ ‬

اقتفت‭ ‬أثر‭ ‬درب‭ ‬الرحيل‭.. ‬

توارى‭ ‬صوتها‭ ‬الرخيم‭ ‬في‭ ‬شرايين‭ ‬الدنيا‭ ‬حزناً‭ ‬

وارتعدت‭ ‬الارض‭ ‬زلزالاً‭ ..‬

شواطئاً‭ ‬منسية‭!!‬

نوروز‭ ..‬عيد‭ ‬راس‭ ‬السنة‭ ‬الكوردية‭ ‬ويوافق‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬في‭ ‬التقويم‭ ‬الميلادي‭ ‬ويرمز‭ ‬للكورد‭ ‬بانه‭ ‬عيد‭ ‬الحرية‭ ‬وله‭ ‬مغزى‭ ‬روحي‭ ‬عظيم‭ ‬،يرمز‭ ‬الى‭ ‬اليوم‭ ‬الجديد‭ ‬وانتصار‭ ‬كاوة‭ ‬الحداد‭ ‬وبيده‭ ‬شعلة‭ .‬

3ــ‭ ‬

‭ (‬المشاهدة‭)* ‬رحيق‭ ‬طفولة

‭ ‬

المشاهدة‭..‬

عطرك‭ ‬ملأ‭ ‬أحياء‭ ‬المدن‭ ‬العتيقة،‭ ‬

بصمت‭ ‬وعشق‭ ‬كتبت‭ ‬بين‭ ‬جدرانك

وفي‭ ‬أزقتك‭ ‬الضيقة‭ ‬اولى‭ ‬قصائدي،

رغم‭ ‬الفقر‭ ‬وقساوة‭ ‬الحياة‭ ..‬

كنت‭ ‬الموج‭ ‬الهادر‭..‬

‭     ‬نشوة‭ ‬حياة‭ ..‬

‭     ‬دبكات‭ ‬شعبي‭ .. ‬جبلي‭ ..‬

إحتفالية‭ ‬أساطيل‭ ‬شعر‭ ‬وإلهام‭ ‬وإبداع‭.‬

رسمتك‭ ‬خارطة‭ ‬لطفولةٍ‭ ‬تتكسر‭ ‬أشعتها‭ ‬

في‭ ‬ساحة‭ ‬مدرسة‭ (‬الخالدية‭)**‬

تزداد‭ ‬حيرتُها‭ ‬في‭ ‬حلي‭ ‬وترحالي‭ .. ! ‬

أنت‭ ‬المشاهدة‭ ..‬

حقيبة‭ ‬سفري‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المواسم‭.. ‬

ديوان‭ ‬قصائد‭ ‬طفولةٍ‭ ‬تسرحُ‭ ‬في‭ ‬افكاري،

فأنت‭ ‬في‭ ‬مروج‭ ‬غربتي‭ ‬رحيق‭ ‬حرية‭ ‬

لقصائدي‭ ‬وسكرة‭ ‬دمعي‭ ‬

وحنيني‭ ‬وشوقي‭ ‬ووداعي‭ ‬الاخير‭  !!‬

المشاهدة‭ ..‬حي‭ ‬من‭ ‬احياء‭ ‬الموصل‭ ‬القديمة‭ ‬وقد‭ ‬امضى‭ ‬الشاعر‭ ‬طفولته‭ ‬وشبابه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحي‭.‬

الخالدية‭..‬المدرسة‭ ‬الابتدائية‭ ‬التي‭ ‬تعلم‭ ‬فيها‭ ‬الشاعر‭ ‬واول‭ ‬رحلة‭ ‬له‭  ‬بين‭ ‬احضان‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭.‬

قبل aktub falah

2 يعتقد على "ثلاث‭ ‬قصائد‭ ‬مغتربة-بدل رفو"
  1. تحية طيبة من النمسا
    عن طريق الصدفة رايت قصيدتي منشورة في موقعكم من دون الذكر لاسمي ، ارجو ملاحظة والقصيدة سبق ان نشرت في جريدة الزمان واكثر مواقع الانترنت وارسل لكم رابط القصيدة مع فائق احتراماتي
    بدل رفو
    https://www.azzaman.com/%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%e2%80%ad-%e2%80%ac%d9%82%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%af%e2%80%ad-%e2%80%ac%d9%85%d8%ba%d8%aa%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d8%a8%d8%af%d9%84-%d8%b1%d9%81%d9%88/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *