إلى صديقي الراحل عزيز السيد جاسم
للناصرية..
كُلَّما ابتعدَتْ تَبعنا وعدَها..
فَتُقيمُ فينا
تتسلَّلُ الأحلامُ من غدِها إلينا..
كانَ يوقِظُ ما غفا منها..
ويدفَعُ غَفلَةً عنها ..
ويسألُها..
لماذا لا أرى القمرَ الذي ودَّعتَ .. ثانيةً ..
أكُنتِ معي وقد علَّمتُهُ أنْ لا يغيبَ..
وأن يُعيدَ إلى الكتابةِ ما استعارَ..
من الفضاءات الملوَّنةِ الجميلةِ.. بالضياءِ
للناصريَّةِ..
كانَ موعِدُنا لنبدأَ أوَّلَ الخطواتِ..
تتبعُنا الملاحِمُ..
وهو ينقُلُها إلى زمنِ الكتابَةِ..
بعدَ أنْ شاخَ الرجالُ الجوفُ..
في زمن الخطابةِ ..
مَنْ تجلببَ بالقَتادِ..
ومنْ تدثَّرَ بالرمادْ
. . . . . .
رأى البلادَ على شفا ليلٍ سيأتي..
مَنْ سيدفعُ ليلَها الآتي..
أرادَ..
وما جرى في لحظَةٍ سوداء .. ليس كما أرادْ
تتمرَّدُ الأحلامُ.. تغدو . . . . . .
كلُّ كابوسٍ سيدخلُ في حِدادْ
وكلّ ما خبأتهُ من أسرارها.. صحفٌ مُراوِغَةٌ..
يَضجُّ خزينُها بغرائبِ الأخبارِ..
يُدرِكُها المحبّونَ القُدامى..
في انتظار وعودِها الأولى..
كَبُرنا..
في انتظارِ وعودِها الأولى..
تشرَّدنا
ومُتنا..
في انتظار وعودها الأولى……؟
سنبقى