لايتفاعل مع الصحافة الا مسؤول حي مثقف، ولاينظر اليها كاداة له لاوسيلة عليه، الامسؤول يفهم ان الصحافة هي عين الدولة وهي نبض الناس ويخطئ من يظن ان احترام الصحافة يعني الخوف منها وتفادي شرها. المسؤول القوي يحترم الصحافة ويعاونها في اداء رسالتها انطلاقا من الارضية الصلبة التي يقف عليها والشخص الضعيف اياً كان موقعه يبالغ في اظهار الحذر منها وتفادي شرها لانه باختصار يخشى مجابهة نفسه.
ان الصحافة مرأة ايضا يرى من خلالها الناس المسؤول وعبرها ينظر المسؤول الى نضج عمله فيسعد اذا يخضع للتقيم والاشادة ويستجيب اذا اطلع على ملاحظة او وجهة نظر والمسؤول من هذا النوع صديق للصحافة يبادر فيتصل لايضاح موقفه ويقدم حثفيات عمله هادفا تعديل عمله وتقويم الاعوجاج.
والمسؤول من هذا النوع لايدافع عن مرؤسيه في دائرته ظالما او مظلومين، بل يفهم دوافع دوافعهم وينتصر لهم بالموعظة الحسنة والكلمة الطيبة وهو في كل الاحوال يخدم مسؤليته ويقدم صورة مشرقة في الاداء من حسن الحظ ان المسؤولين في بلادنا متعاونون بشكل كبير مع الصحافة وهناك مسؤولون يستحقون ان اقف عندهم ونقدم الاشادة والتقدير والعرفان ويقف في مقدمتهم الوزراء في حكومة السوداني الدكتور صالح الحسناوي الذي فتح ابواب وزارته ومؤسساته امام الصحافة وجعلها مشرعه لتقديم المعلومة وتقديم كل مايحتاجه الصحفي في عمله والحسناوي احدث ثورة عمرانية في المؤسسات الصحية واغلق وبامتياز ملف المشاريع المتلكئة كما يحسب لهذا الرجل! المتعاون وفي بادرة تعد الاولى من نوعها يقوم بها وزير عراقي، العمل من موقع ادنى وزياراته اليومية لجميع المؤسسات الصحية.
اما المسؤول الثاني الذي اقف عنده واحيي فيه الروح الرياضية العالية التي يتمتع بها في التعامل مع الصحافة والتعامل الحسن في كل ماينشر عن وزارته الغارقة بالمشاريع المتلكئة وهو لايتحمل بالمرة هذا الواقع المحزن.
وزير الشباب والرياضة احمد المبرقع تعاملت مع عشرات النماذج من هذا النوع المتفاعل مع الصحافة ولكنني ارى الاشادة ببعضها مفيد في معرض الرغبة في جعل النموذج الطيب والكريم نموذجا واسعا وفعالا. لقد قيل ان القول الصادق من النقح الطيب وتحية للحسناوي والمبرقع في تعاملهما مع الصحافة وكل من يعاونه في اداء رسالتها.