يعد العامل العسكري الامني واحداً من العوامل المهمة في تحديد مكانة إيران في الاداراك الامريكي لدى ادارة جو بايدن.
ان ادارة بايدن بعد 34 يوماً من تسلمها السلطة، أظهرت وجهها الخشن واكدت ان واشنطن لن تكون مرنة ومتفهمة في سياساتها الخارجية، وأنها ستمضي قدماً في سياستها التقليدية ،الضغوط والضرب تحت الحزام وفوقه، لخدمة أغراضها ومصالحها، أن الضغط الامريكي يأتي ضمن رؤية حربية تقليدية على محاصرة العدو وتهديده أما بالتوجيع أو الدمار العسكري فالتجويع قد يؤدي إلى انهيار النظام الاجتماعي وظهور الصراعات الداخلية وفقدان الثقة أما الانهيار العسكري فيؤدي إلى انهيار النظام السياسي فلا يستطيع مجابهة تحد خارجي أو تمرد داخلي أثر ذلك نظام سياسي جديد يدرك خطورة التحدي فيستسلم لإدارة الآخرين، وهذا ما تفكر الولايات المتحدة الامريكية بالتوصل اليه جراء تشديدها للخناق الاقتصادي على ايران.
ان السياسة الخارجية الامريكية لإدارة جو بايدن تجاه إيران ستكون استمراراً لسياسة دونالد ترامب بهذا الاتجاه، لطالما كانت سياسة حصيلة لسلوكيات تعتمد النهج الصلب في التعامل مع إيران، سواء عبر فرض وتشديد العقوبات وكذلك التلويح المستمر بامكانية استخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.
وانني أرى أن ادارة جو بايدن ستميل إلى السير بالسلوك الناعم مع طهران كون مصلحتها تقتضي ذلك، فتوجهات بايدن تختلف عن سلفه ترامب لأنه يميل إلى الدبلوماسية وترجيحه للخيار الهادئ واتباع بايدن الباب مفتوحاً للدبلوماسية حيث يعد خيار مفضل لديه ولدى فريقه الرئاسي بالمقابل ان جو بادين رفع شعار الدبلوماسية في تعامله مع إيران في ظل حملته الانتخابية أي أنه يفضل الدبلوماسية والمناورة السياسية.