في اعقاب الحرب العالمية الثانية ومنذ تأسيسه في عام 1949 لم تواجه الحلف أزمة مثلما تواجهه اليوم بسبب تصريحات ترامب بشأن احتمال التخلي عن دعم شمال الاطلسي والتي تثير جدلاً وانتقادات، وان فكرة هذا التحالف لم تنبثق في الواقع من على الجانب الآخر من المحيط الاطلسي إذ كانت ناتجة عن إرادة الفرنسيين والبريطانيين؛ لأنهم كانوا يخشون ان تبتعد الولايات المتحدة كثيراً عن أوربا، لقد أصبح الامريكيون العمود الفقري لحلف الناتو؛ لأنَّ أوربا كانت تفتقر للمواد ولاسيما المالية، والمادية، والصناعية منها.

ان تكريس التفوق العسكري الامريكي هو الحفاظ على التوازن الاستراتيجي الاوربي عن طريق سياسة الاحتواء وتقديم الضمانات الأمنية ومن ثمَّ مواجهة الاشكال الجديدة للمخاطر الكامنة على استقرار وأمن القارة الاوربية والفضاء الاورو – أطلسي، وعبر سابقا الرئيس الأمريكي الاسبق نيكسون عن الارداة الامريكية إذ قال: (لقد أصبح العالم صورة، يجب ملئ فراغها بريشة أمريكية) أن محاولة تفسير ابقاء واشنطن على الرابطة عبر الاطلسية عن طريق الدافع وهو مصلحة حيوية بالغة الاهمية وأولية كبرى في الاستراتيجية الامريكية وهذا يقودنا الى التحليل من خلاصة التحليل الجيوسياسي الذي يوجه التفكير الاستراتيجي لصناعة السياسية الخارجية الامريكية تجاه القارة الاوربية تحديداً.أن ضمان الامن فيما بين دول الحلف الاوربية تركز دائما على دوره في ضمان أمن دولة الاعضاء ضد التهديدات الخارجية ويعمل نظام الناتو بفعالية كبيرة على احتواء احتمالات بروز الثقافات والنزاعات بين اعضاءه أهمها (منع تأميم سياسات أمن دول أوربا الغربية)، الدور الامريكي في الموازنة الداخلية فالحماية الممنوحة من قبل الولايات المتحدة تدفع اعضاء الناتو للحد من قواتهم المسلحة.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *