صهيل‭ ‬الأحلام‭ ‬القديمة‭ ‬سِراجُ‭ ‬شوقٍ

‭ ‬تبكيهِ‭ ‬المنافي‭ ‬البعيدة‭.. ‬

تستفيق‭ ‬الريح‭ ‬نزيفاً‭ ‬وحزناً‭..‬

توقاً‭ ‬للانسان‭ ‬ولخيالات‭ ‬الأزمنة‭ ‬المسكونة‭ ‬بذكرياتٍ‭ ‬

لا‭ ‬تنطفئ‭ ‬مهما‭ ‬هدّدتها‭ ‬ألحان‭ ‬نايٍ‭ ‬حزين‭ ‬،

وحيرة‭ ‬همسات‭ ‬روح‭ ‬مغتربة‭.‬

يباغت‭ ‬الحزن‭ ‬قصائد‭ ‬شاعر‭ ‬مغترب‭ ‬

كي‭ ‬لا‭ ‬تدوس‭ ‬أقدامهُ‭ ‬طريق‭ ‬العودةِ‭ ‬

لحرائق‭ ‬بقايا‭ ‬وطن‭ ..‬

فالطريق‭ ‬معتم‭ ..‬

مدينة‭ ‬لا‭ ‬تضاء‭ ‬بشهادات‭ ‬وشعارات‭ ‬مزيفة،‭ ‬

والقصائد‭ ‬لا‭ ‬تنبت‭ ‬بالأحلام‭ ‬والأماني‭ ‬

في‭ ‬حانات‭ ‬صمت‭ ‬اللغة

وانقضاءات‭ ‬الليالي‭ ‬السوداء‭!!‬

‭***    ***     ***‬

آه‭  ‬يا‭ ‬بلادي‭ ‬الاولى‭..‬

في‭ ‬وحشة‭ ‬شوق‭ ‬وأنغام‭ ‬طربٍ‭ ‬أصيل‭ ‬،

‭(‬كاويس‭ ‬آغا‭)*‬يحملُ‭ ‬جرحهُ‭ ‬على‭ ‬جبال‭ ‬كوردستان‭ ..‬

تُبعثرهُ‭ ‬الريح‭ ‬على‭ ‬شفاهِ‭ ‬الثوار‭ ‬والعشاق‭ ‬

منزلة‭ ‬وفجراً‭ ‬وشعراً،

ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬فالمدن‭ ‬حزينة‭..‬

‭ ‬صمتٌ‭ ‬يحتسي‭ ‬دمعها‭.. ‬

اقدام‭ ‬كاويس‭ ‬تنتظر‭ ‬دروب‭ ‬المغيب‭ ‬والغربة‭ ‬

لتملأ‭ ‬خيالات‭ ‬وطن‭ ‬وحزن‭ ‬وناي‭ ‬يحفر‭ ‬في‭ ‬الذاكرة،

‭ ‬في‭ ‬القلب‭ ‬أرضاً‭ ‬وسنابلاً‭ ‬وأناشيداً‭ !!‬

‭***        ***     ***‬

آه‭ ‬يا‭ ‬بلادي‭ ‬الاولى‭ ..‬

من‭ ‬نوافذ‭ ‬الدنيا‭ ‬نطلّ‭ ‬على‭ ‬صباحاتِ‭ ‬وطن‭.. ‬

اطلالة‭ ‬أشواق‭ ‬لتيجان‭ ‬مصابيح‭ ‬لم‭ ‬تنكسر‭ ‬

على‭ ‬أسوار‭ ‬وبوابات‭ ‬أوطان‭ ‬الغربة‭..‬

نبوءات‭ ‬معتمة،‭ ‬

تضيئها‭ ‬ملامح‭ ‬أمي‭ ..‬

بسمات‭ ‬نبض‭ ‬لأسراب‭ ‬نوارس‭ ‬الشعر‭.. ‬

الحانٌ‭ ‬لا‭ ‬يطرق‭ ‬بيبانها‭ ‬جنون‭ ‬الليل‭ ‬،

ونهاياتٌ‭ ‬لا‭ ‬تميل‭ ‬ولا‭ ‬تنحني‭ ‬لغوغاء‭ ‬الزمن‭ !!‬

‭***      ***      *** ‬

آه‭ ‬يا‭ ‬بلادي‭ ‬الاولى‭..‬

فالفارس‭ ‬دَلق‭ ‬السيف‭ ‬من‭ ‬غِمده‭..‬

توسَّد‭ ‬الارض‭ ‬نضالاً

نرجساً‭ ‬وبطولات‭.. ‬

أفرد‭ ‬جناحيهِ‭ ‬في‭ ‬حلكة‭ ‬ليل‭ ‬بفخر،‭ ‬

كي‭ ‬لا‭ ‬تتصدّع‭ ‬نضالات‭ ‬وطن،

ولتعش‭ ‬بلادهُ‭ ‬سامقة‭ ‬

دون‭ ‬تخاريف‭ ‬السكرانين‭ ‬والانتهازيين‭ ‬

‭***     ***     ***‬

آه‭  ‬يا‭ ‬بلادي‭ ‬الاولى‭ ..‬

يا‭ ‬شَغفي‭ ‬لصورة‭ ‬اُمي‭ ‬

ومصباح‭ ‬حريتي‭ ‬وزغاريد‭ ‬حرائق‭ ‬روحي‭ ‬،

جهة‭ ‬قِبلتي‭..‬

يا‭ ‬محراب‭ ‬أشعاري‭ ‬وهويتي

‭ ‬رغم‭ ‬اغترابي‭ !! ‬

كاويس‭ ‬آغا‭: ‬مغني‭ ‬شعبي‭ ‬ذائع‭ ‬الصيت،‭ ‬من‭ ‬عشيرة‭ ‬الهركية‭ ‬الكوردية،‭ ‬تميز‭ ‬بغنائه‭ (‬اللاوك‭) ‬وهي‭ ‬اغاني‭ ‬المقاومة‭ ‬والحرب،‭ ‬له‭ ‬أغان‭ ‬رائعة‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬بازيان‭ ‬التي‭ ‬قادها‭ ‬محمود‭ ‬الحفيد‭ ‬ضد‭ ‬الإنكليز‭ ‬في‭ ‬السليمانية،‭ ‬توفي‭ ‬في‭ ‬ثلاثينيات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭.‬

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *