من محتوى الاستدلال ان الرياضة جهداً إنسانياً يظل فيه الكثير من قيم المنافسة والشفافية والروح النظيفة المطلة بالمزيد من الإصرار على الإبداع والتحدي ، يظل باهراً ما حققته العراقية (نجلة عماد) من ذوي الإعاقة وذات الهمة العالية في نيل الميدالية الذهبية بتنس الطاولة ضمن بارالمبية باريس .
الانجاز يحمل اربعة عناوين زاخرة بالدهشة والمفاجأة .
ظواهر محبطة
- العنوان الاول: انها معاقة وان سبب اعاقتها عمل ارهابي استهدفها مع والدها حيث تعرضت السيارة التي تقلهما الى قنبلة أنفجرت بهما وافقدها الانفجار احد ذراعيها وساقيها، ،وكان من الحتمي ان يكون عوقها سبباً في الانكفاء والحزن والغم ،لكنها بالارادة التي تملكها تجاوزت كل هذه الظواهر المحبطة واعلنت تمردها على العوق بالمزيد من الاصرار والثبات والتطلع وبذلك حققت ما أسماه الباحث الامريكيي واين داير النقلة النوعية وهو صاحب كتاب ( قوة النية ) الذي تصدر المبيعات في سوق الكتب عالمياً .
- العنوان الثاني: انها خاضت التحدي امام لاعبات محترفات تلقين بالتأكيد تدريباً ورعاية ومجال اجتماعي افضل مما تلقته (نجلة) لأعتبارات ان الاهتمام بالمعوقين في دول العالم هو بالضرورة أكثر نضجاً من الرعاية لهذه الفئة الاجتماعية في العراق التي عانىت وتعاني الكثير من ماسي الحروب العبثية والارهاب والعنف المسلح.
- العنوان الثالث: ان هذه الشابة العراقية كانت حتماً في منافسة يومية بالمحتوى النفسي والاجتماعي والجسدي مع العوق التي تسببت به قنبلة الارهابيين ،إنها لم تكتف بالانتصار على الارهاب وإنما دحضنه ومنعته أن يكون متصدرا .
- العنوان الرابع: ان (نجلة) بالعطاء الرياضي المتميز الذي حققته قد أجتازت المسافة اليائسة بجدارة مشرقة لمعنى الاقتداء بالنموذج الباسل للمرأة العراقية ذات الشجاعة النادرة .
- نجلة ، تستحق الثناء والانحناء تقديراً لها.