ونحن نشهد الوضع الحالي الذي تمر به المنطقة والرد القوي الذي قامت به الجمهورية الإسلامية في إيران ضد الأعمال العدوانية لإسرائيل ، فأننا لن نتوقع بعد كل هذا تهدئة لهذه الهجمات خاصة وان إسرائيل تقف في صف واحد مع الولايات المتحدة التي أعلنت في أكثر من مرة التنسيق لرد هجمات ضد الجمهورية الإسلامية في إيران التي شهدت واقعة تفاجئت بويلاتها المنطقة برمتها خاصة وان الضربات الصاروخية جاءت بأسلوب وطريقة تصل بها إلى أهدافها بدقائق إلى أهدافها بشكل مباغت وسريع .. أن من المخيف حقا ان تتسع هذه الحرب المباغتة لتشمل حربا اقليميا قد يأخذ بهذا العالم إلى حرب شاملة لا يحمد عقباها . وما يهمنا نحن في العراق ان من المفيد تجنب ضرب الأهداف الأمريكية والقواعد العسكرية لها والتي من المتوقع أن تستغلها إسرائيل بتأييد الولايات المتحدة لضرب الكم المكشوف من أهداف المقاومة في العراق والفصائل العسكرية للمقاومة التي تؤيد سياسة جمهورية إيران الإسلامية والتي في النتيجة ستدخل العراق في ساحة مواجهة غير متكافئة مع إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة في وقت لايزال عراقنا يتعافى من ويلات الضربات العدائية لداعش وما أحدثه من دمار وقتل وفساد وهذه الجهود التي تقوم بها الدولة بمؤسساتها التنفيذية لإعادة الحياة وبناء ما دمرته ويلات الحروب والاحتلال وما تجتهد في علاقاتها الخارجية للحفاظ على أمنه الدولي والداخلي ولربما يكون تهديد فصائل المقاومة العراقية بضرب الأهداف الأمريكية ومصالحها في حال قيام أمريكا بضرب جمهورية إيران الإسلامية مبرراً لأحتلال اجنبي جديد تقوده الولايات المتحدة بحجة الوصاية والحماية لأهدافها في العراق ..