تمر الحياة بعدة مراحل ابتداءً من الطفولة فالصبى والمراهقة والشباب والاعتدال والمشيب والكهوله وخاتمتها الموت والذي هو حق على كل انسان والذي لا يُستثنى منه احداً، وخلال هذه المراحل فأنه من الطبيعي قد يتعرض البشر للامراض ويحتاج الى مراجعات للأطباء وتحاليل طبية وعلاجات حتى في نهاية العمر وعلى فراش الموت فأن ذلك يستمر رغم اننا نعلم ان الخاتمة هي الموت المحتم، فلماذا نفعل ذلك والنهاية معروفه؟
والجواب على ذلك قد يكون بسبب حب الأبناء للاباء او الأجداد اذا كانوا هم من يعانون المرض، او حب الاهل لابنائهم اذا كانت الصورة معكوسة وخلال ذلك يتم انفاق مبالغ مالية وجهد كبير وغيرها، او قد تتقدم الإنسانية في ذاك فنجد الكوادر الطبية يسعون بكامل استطاعتهم لعلاج مرضاهم والسهر على راحتهم وايضاً النهاية معروفه.
من هذه المقدمة البسيطة والتي اردنا منها الدخول الى موضوعنا الأساس وهو الانتماء الوطني. ذلك الإرث العقائدي الذي ورثناه بالفطرة وهي حقيقة لا يختلف عليها اثنين؛ لذلك تجد التلبية الفورية للنداء الوطني دون تراجع او او ملل او خوف حتى وان كانت النهاية الموت دفاعاً عن الوطن.
قنوات فضائية
واليوم وعندما نشاهد بعض القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي نجد أبناء الوطن الواحد يعملون ويجدون في خدمة بلدهم وكلاً في مجال عمله وعلمه وخبرته وبدون تصنع حتى اصبح العراق وبفضل ابناءه المخلصين منارة ومركز اشعاع وطني وديني وفكري وعلمي واجتماعي ورياضي والى ما نهاية من التعابير التي قد يعجز الفكر عن ذكرها حتى اصبح العراق مضرباً للامثال رغم كل الاحداث التي مرت بالعراق وشعبه الا ان الإرادة العراقية كبيرة وعظيمة واكبر من أي تصور.
ومع هذا نسمع من ضعاف النفوس والذين يُشك بأنتسابهم العائلي (كريمي النسب) والهرج والمرج وبعض الاقاويل الدنيئة والسخيفة والاصوات النشاز لعرقلة الاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي وما يشهده بلدنا من تطور ونمو اقتصادي وعمراني واصبح ذلك مصدر ازعاج لهم لاسيما خروجه من الازمات التي توالت عليه منتصراً شامخاً موحداً وفارضاً وجوده وكيانه.فألى متى يستمر هؤلاء الا يفهمون اننا نعمل ونبني لابنائنا واهلنا فنحن راحلون وقد لا تبقى الا ذكرانا والتي يتفاخر بها اسلافنا من بعدنا ولا بد ان نتفاخر نحن بما نعمله لخدمة العراق وشعبه فهو واجب ديني ووطني واخلاقي وفرض على كل مواطن عراقي.
استاذ مساعد لواء دكتور