المتابع للاخبار والمشاهد والواقع يجد ان العاصمة رفعت الراية البيضاء وخرجت عن الخدمة امام اول زخة مطر وهذا امر متوقع كون التدابير الاستباقية للامانة والمؤسسات الخدمية تكاد تكون معدومة. الحقيقة ان اعلان العطلة في العديد من الدوائر التربوية والصحية والمرتبطة بديوان المحافظة هو اعتراف ضمني بعدم اهلية تلك الدوائر لاستقبال ادنى كمية امطار وهو اعتراف ان البنى التحتية لهذه المؤسسات ومنها المدارس لا يصمد امام اي تغير طاريء ومؤقت في الحالة الجوية. المشهد يتكرر سنويا ودوائر الامانة والبلديات تحاول جهدها ولكن دون دراسة ودون حلول فاصبح المواطن يعلم ان اي حالة ماطرة تعني عطلة رسمية. لو قارنا مؤسسات التعليم العالي مع سواها لوجدناها محصنة من اي تغير جوي مفاجيء وبامكانها استيعاب الطواريء كون بناها التحتية مصممة بشكل جيد. لابد من الوقوف على المشكلة وتحديد الخلل وايجاد الحلول المناسبة فشتاءنا غزير ولكنه جميل بنفس الوقت وعاصمتنا تستحق الافضل ولا يمكن الاستمرار بمنح العطل.