مثلت مفاجاة حرمان الجماهير الرياضية من مؤازرة منتخبنا الوطني في اطار المباراة القادمة التي ستجمعه بنظيره المنتخب الاماراتي في اطار الدور الحاسم للتصفيات المؤهلة لمونديال قطر في ضوء ما تعرضت له مدينة اربيل من الهجوم بالصواريخ الباليستية والتبريرات الامنية التي تم رفعها لتحويل وجهة تلك المباراة من ملعب المدينة نحو ملعب محايد تمثل باقامة المباراة في احد الملاعب الاردنية حيث مثل القرار الذي اصدره الاتحاد الاسيوي بكرة القدم كونه كان قرارا مفاجئا لكنه في التوازي لم يكن قرارا غريبا حيث عرف عن منتخبنا الوطني مواصلة خوض مبارياته منذ عقود على الملاعب الاخرى دون ان يحظى بفرصة اللعب ما بين جماهيره او على ارضه ..
وقد توقفت وسائل اعلام عراقية عند هذا القرار حيث وصفته بالجائر والظالم كونه نسف الكثير من المبادرات والانشطة التي اسهمت بها الجهات المسؤولة لتمرير رسائل اطمئنان سواء للاتحاد القاري او اتحاد كرة القدم العالمي ممثلا بالفيفا فيما شبه اخرون بكونه موازيا الى ما ابرزه حكم مباراة فريق نادي الزوراء في مباراة الملحق الاسيوي وما شهدته من خروقات تحكيمية ابعدت الفريق العراقي عن مواصلة مشواره في عبور حاجز الملحق ومواصلة مشوار التواجد بالبطولة الاسيوية المهمة والتي شهدت منذ مواسم عروضا متباينة من جانب الفرق العراقية التي لم تنجح بفك شفرة مثل هذه البطولة ومواصلة مشوارها فيها واجتياز الفرق الاسيوية الاخرى التي ابتنت لها تجربة مهمة في غمار بطولة دوري ابطال اسيا ..
ونعود للقرار الذي وصف بالصادم والجائر والذي استقبله اعلاميون من خلال برامجهم بذرف الدموع كونه كان قد صدر ليبدد كل مشاعر التفاؤل التي كانت تغمر اطراف الاعلام والجهات المعنية بقرب رفع الحظر والشعور من جانب الجماهير العراقية بان ملاعبنا باتت قاب قوسين او ادنى من تضييف البطولات المهمة وجذب المنتخبات العالمية للتباري على ارض الرافدين فيما كانت كل المؤشرات تستبعد صدور مثل هكذا قرار وبهذا التوقيت ليقضي اولا على امال رؤية منتخبنا وهو يخوض مباراته الاسيوية في غمار الاستحقاق الاهم ومع جرعات التفاؤل التي تعمل على اجتياز المنتخب الاماراتي والحصول على نقاط المباراة الثلاثة الثمينة التي تقرب منتخبنا تماما من خوض مباريات الملحق او الشعور بجرعات التفاؤل المطلوبة لابعاد شبح النحس والمستويات المهزوزة التي لطالما طبعت اداء المنتخب وابعدته عن تحقيق النتائج الايجابية المطلوبة التي لربما لو تحققت لكان مركزنا افضل بكثير من المركز الذي يقبع فيه المنتخب في الوقت الحالي ..
علينا في ضوء تلك المؤشرات ان نستبعد فكرة اللعب في ملاعبنا وبين جمهورنا وستبقى الانشودة العراقية التي لطالما كان يتغنى بها جمهورنا الرياضي ليزيد من معنويات اللاعبين حاضرة حيث تقول كلماتها (هذا ملعب وذاك ملعب ووين ما تريدونا نلعب ) واستحضار روحية اللاعب العراقي لاسيما في فترة الثمانينات وفي خضم تصفيات مونديال عام 1986 التي حققنا فيها بطاقة التاهل اليتيمة حيث كنا خلال تلك التصفيات نخوض مبارياتنا على ملاعب محايدة ما بين الطائف السعودية والملاعب الاماراتية حتى تحقق لمنتخبنا ان يظفر بمناه ويذهب لاراضي المكسيك لمقارعة منتخبات العالم في تلك الحقبة التي لاتسقطها الذاكرة بسهولة ..
وعلى لاعبينا ان يوظفوا ابعادهم عن خوض مباراتهم على الملاعب العراقية لعامل تحدي واسهام بان تكون المباراة القادمة وحتى تم خوضها على الملاعب الاردنية فان تلك الملاعب ستكون بوابة لابعاد اي مؤشرات سلبية لطالما طبعت اداء اللاعبين وستكون فرصة المدرب عبد الغني شهد في ان يسهم بمحطته المقبلة بقيادة المنتخب الوطني في ان تكون مباراتنا امام الامارات محطة بارزة في الاسهام بابعاد لغة التعادل التي طالما تكررت نتيجتها مرارا او الاخفاق من قطبي المجموعة وهما المنتخبين الايراني والكوري و التوجه بابصار اللاعبين لتحقيق الفوز والاستئثار بنقاطه الثلاثة التي ستسهم بتحقيق طموح التواجد بمباراة الملحق التي طالما بحثت عنها جماهيرنا الرياضية .