تغريدة سياقها أوضح من توقيتها، ففي بدايات الجمعة عادة ما يباشر الناس بإرسال التهاني “جمعة مباركة” او ذكر الأدعية، لا سيما رجال الدين او المحسوبين على هذه الشريحة.
َقبل حلول السحر، يطلق السيد مقتدى تغريدة جديدة تشكل كشف لما يجري في الواقع، فجلسة السبت لن تتحقق وفقا لتغريدة الصدر. سياقات النص هكذا تقول، فهو يحاول محاولة أخيرة لإستمالة المستقلين الذين وعلى ما يبدو أنّ الصدر تيقن من مقاطعة اغلبهم للجلسة، فضلا عن اعلان الجيل الجديد بإنّ كتلته قد لا تحضر!
الموقف بات حرجا،والتحالف الثلاثي يبدو أنه سيفشل قريبا. لذا أراد الصدر استدراك ذلك الفشل عبر إطلاق حسن نية التحالف وأنّه جاء لتلبية (رغبات الشعب) وبالتالي فمن يقاطع جلسة السبت يقف بالضد من مصالح الشعب!
التهديد الواضح بحل مجلس النواب الذي تضمنته تغريدة الصدر هو عبارة عن رسالة وحقيقة، الرسالة موجهة إلى المستقلين من النواب: مقاطعتكم سوف تجعلكم تخسرون الامتيازات لان المجلس سوف يحل. حل مجلس النواب قد يكون حقيقة في حال إستمرار حالة الانسداد، غير أنه ليس الخيار الأوحد، حيث أن الإتفاق يمثل الحل الضامن للجميع من دون استثناء.
بصورة عامة تغريدة الصدر التي أطلقها قبل وقت قصير هي اعلان واضح هم عدم تحقيق نصابها وفق لغة الأرقام التي وصلت إلى الحنانة، فأراد صاحبها ان يلقي الكرة بملعب الآخرين قبل أن تسكر قوة التحالف الثلاثي بعد ساعات!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *