Benzodiazepines:
المهدئات ومنها (الفاليوم , اللورازيبام والزانكس , وغيرها) .
المقصود بالعنوان الخطابات المهدئة , أي التي تساهم في قمع الإرادة وتعطيل العقل , وإلقاء المسؤولية على الآخر أيا كان , وتبرأة الشخص من الجد والإجتهاد , وتقليل قيمة العلم والعمل والسعي في الأرض , فلا أعْقِل بل توكل وحسب!!
وتنتشر في المنابر ووسائل الإعلام , بل وحتى في المقالات والقصائد , وبرز فيها عدد من الذين يدعون بأنهم يمثلون الدين , ويجيدون التفاعل مع العواطف والإنفعالات البشرية , ويخبرون مهارات التسكين والتضليل بالأمن والأمان.
فعندما يبلغ السيل الزبى , يخرج من بحر الفاسدين وأنهارهم ومستنقعاتهم , مَن يرجم ما هو قائم ويلعنه ويصفه بأقبح الأوصاف , والمستمعون من حوله يهللون لما ينادي به ويدعو إليه قولا وحسب , أما الأفعال فذات منهاج آخر فيها جمع للغنائم وإستحواذ , ووضع يد على حقوق الآخرين بإسم الدين , وبتفويض من آيات الكراسي المفسدين في الأرض.
وبهذه الأساليب التضليلية المخادعة يخدرون الناس , ويمتصون غضبهم ويفرغون طاقة ثورتهم وإرادتهم في الحياة الحرة الكريمة , ويتوهمون بأن الذي خطب قد عبَّر عما فيهم من السأم والقرف من المتسلطين على حياتهم , وكفى المؤمنين شر القتال.
ونجد هذه التصرفات كلما تأزمت الأوضاع وتفاقم الحرمان والقهر والعناء , وكأنها لعبة مدروسة , وأساليب تخديرية محروسة , تديرها دوائر الآخرين الطامعين في البلاد والعباد.
في زمن الإرادة القطيعية , وحشرٌ مع الناس عيد , تتسيد الرموز المُستعبِدة للناس وتأخذهم إلى حيث تريد وترغب بإسم الدين , وتسرق أرزاقهم وما يجنونه من متاع الحياة الدنيا.
فهل وجدتم أحدا في المنابر لا علاقة له بكرسي يحميه ويطعمه ويغنيه؟!!
إنها لعبة الفاسدين والمتاجرين بالدين!!
فأين أرحم الراحمين من الظالمين؟!!