يقول المهاجر العراقي (مظلوم تعبان مطرود) الذي وصل المانيا في رحلة مأساوية : حين وصلت إلى المانيا عام 2015 قامت الحكومة الألمانية بدفع إيجار البيت والكهرباء والماء لمدة سنة ،
بعدها يجب أن اتكفل أنا بالفواتير .
*في أحد الأشهر* ، تأخرت عن دفع فاتورة الكهرباء البالغة حوالي 200 €.. فقامت الشركة بقطع الكهرباء عن البيت …
انا أخذت الأمور ببساطة، لأننا متعودين ببلدنا على قطع الكهرباء … ذهبت اشتريت شموع للبيت ، وجلسنا أنا وأطفالي أحكي لهم قصص مأساتنا في بلدنا العراق ،،بلد الحضارات و الخيرات،، ..
بعد ساعات ،تجمع جيراني الألمان !!! … وسألوني لماذا لا توجد عندكم كهرباء؟؟!
اجبت: في الأسبوع القادم ساستلم الراتب من العمل وادفع الفاتورة .. قالوا :وهل تبقى هذا الأسبوع مع أطفالك بدون كهرباء ؟؟!
أجبت: نعم.. أين المشكلة ؟؟! أهلي في بلدي العراق بعيشون الان بلا كهرباء (مسألة جداً طبيعية) ،
فذهب جيراني واشتروا مولد صغير لنا … ثم اتصلوا بقنوات فضائية لتغطية الحدث، والتي جاءت لمقابلتي وأصبحت قضية رأي عام ( *عائلة بدون كهرباء* ) !!!
اعتذرت الشركة مني، وأعطتني سنة كاملة كهرباء مجاناً مع هدية ألف € كاش … فاخبرتهم أن هناك لحم ودجاج بالثلاجة قد فسد ورميته بالزبالة بسبب عدم وجود الكهرباء، فاعطوني بطاقة للتسوق 1500 €…. وقالوا لي: ( بما معناه) : فقط اكفينا شرك، لأنه انفضحنا أمام الشعب، وسمعة الشركة أصبحت سيئة.

في العراق شعب بأكمله (أطفال وكبار سن) لا توجد عنده كهرباء .. مستشفيات بدون كهرباء .. ويخرج الوزير بكل وقاحة يضحك على الشعب ويقول سنبدا بتشغيل المحطة الفلانية سوف و سوف وووو … ولا يوجد من يحاسبه أو يلقيه بالسجن !.
يقينا”” وصدقا”, الحال بألمانيا مثل حالنا بالعراق..
رضينا ب مآساءة الكهرباء ، كيف ممكن أن نرضى ب كارثة الغذاء ، و الكل يصرخ ( يا *جماعة ..نحن في مجاعة* )..
يقول أحد النواب : لقد خصصنا 6دولار لكل مواطن لنوفر له سلة هزيلة شهريا”..
يعني مجلس النواب خصص (240مليون دولار سنويا” لكل مواطن ) و التي تشكل ( *نصف صادرات العراق ليوم واحد* ) ،، الا تستحون ؟؟!!!، وصدق البهلول بقوله:( *إن لم تستحي ،افعل ما شئت* )..
لكي نحقق الأمن الغذائي ، فإن علينا دعم وزارة الزراعة و الموارد المائية و التجارة و الصناعة بموازنة لاتقل عن ( 10%) من موازنة العراق السنوية و بأسلوب عصري متقدم و شفاف ، و بهيكلة متوازنة و مترابطة، و برقابة صارمة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء ، و وزارة المالية ،و دائرة الرقابة المالية و المؤسسات الأمنية …
نقول لكل السياسيين ، لا نريد أن نكون مثل قوم نبي الله شعيب (عليه السلام): حين طلب من قومه المطففين أن يأمنوا بالله الحق ، وان يخشوا الله ، و يستحوا منه ،،حتى قال رجل من اتباع شعيب ( عليه السلام ): يا شعيب ..أنهم لا يؤمنون بالغيب و لا يعرفون العيب ..
ربنا ارزقنا من خيرك..
و اكفنا الحاجة لغيرك..

البروفيسور د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *