نطوي صفحة تصفيات مونديال 2022 لكرة القدم ، بقلوب مفعمة بالحزن ، واخفاقات ادارية مريرة لاتحادنا المحلي ، إذ كشفت ادارة ملف رفع الحظر عن ملاعبنا عن ضعف واضح في منظومة عمل الاتحاد .. قبل مباراة الاياب امام منتخب الامارات العربية المتحدة ، كان الاتحاد يؤكد ان تقدما ملموسا قد تحقق بشأن اقامة المباراة في ملعب المدينة بالعاصمة بغداد ، وفعلا بعث الاتحاد الدولي بكتاب واضح لا لبس فيه يؤكد ان مباراة العراق وخصمه الاماراتي ستقام في ملعب المدينة بالعاصمة بغداد ..وسائل اعلام عديدة حاولت معرفة مضمون كتاب الاتحاد الدولي ، من جهة ان رفع الحظر هو لمباراة واحدة ، ام انه رفع كلي ، ولكن الاتحاد لم يكلف نفسه عناء الرد على تساؤلات وسائل الاعلام .. المؤيدون لخطوة اتحادنا الهمام ، كانوا يتغنون بنجاح دبلوماسية الاتحاد ، ولكن فرحة رفع الحظر لم تكتمل ، اذ اعاد الاتحاد الدولي ، الحظر على ملاعبنا قبل اقامة مباراتنا امام الامارات في ملعب المدينة ببضعة ايام ، بذريعة ان مدينة اربيل تعرضت لهجوم صاروخي من قبل ايران ، وان الوضع الامني غير مستتب في العراق .. كان التوقع السائد ان رئيس الاتحاد ونائبه الثاني سيلجأن الى علاقاتهما القارية والدولية ، التي كانا يتباهون بها باستمرار قبل تسلمهما السلطة الادارية ، وكانا ينتقدان الاتحاد السابق لضعف علاقاته الخارجية .. ولكن الذي تبين على ارض الواقع بعد مخاطبة للاتحاد الدولي في محاولة ثني الاخير للتراجع عن قرار اعادة الحظر على ملاعبنا ، ان اتحادنا المحلي الحالي لا يختلف باي شكل من الاشكال عن الاتحادات السابقة ، في ادارة ملف الحظر ، وضعف علاقته بمحيطه القاري والدولي ، وان رئيس الاتحاد ونائبه الثاني ليس لديهما اي نفوذ اداري داخل الاتحاد الاسيوي او الاتحاد الدولي ، وكان مستغربا تصريح رئيس الاتحاد لوسائل الاعلام المحلية بعد اعادة فرض حظر اقامة المباريات الدولية الرسمية مجددا على ملاعبنا قبل مباراة الاياب امام الامارات في الجولة الحاسمة لتصفيات بطولة كاس العالم 2022، عندما اشاد بدور رئيس الاتحاد الاسيوي في رفع الحظر عن ملاعبنا ، والمناسبة التي كان يتحدث فيها هي اعادة الحظر على ملاعبنا .. والانكى من ذلك ان الاتحاد الحالي لم يتواصل منذ توليه السلطة قبل اكثر من ستة اشهر ، مع ممثل العراق نائب رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الاسيوي عبدالخالق مسعود . وعلى إثر اعادة الحظر على ملاعبنا ، نصح اكثر من خبير اداري وقانوني ، الاتحاد المحلي بضرورة التحرك السريع لاحتواء المشكلة ، مع الاتحاد الدولي، والاستعانة بمحام اجنبي ضليع في معالجة الشؤون الادارية ، ولكن الاتحاد رفض الرأي الاخر.وهنا اتضامن مع فكرة التعاقد مع اداريين محترفين للعمل في الخط الثاني للاتحاد لان الاداري المحترف صاحب التجربة السابقة ، دوره حيوي ومؤثر جدا ، و لا يقل قيمة عن المدرب المحترف ، لنغادر موقعنا الاداري الضعيف جدا في الاتحاديين القاري والدولي ، وننتقل الى مرحلة انتزاع حقنا من الاتحاديين الاسيوي والدولي ، بقوة العلاقات الادارية ، تماما كما فعلت وتفعل الاتحادات الاسيوية العربية وغير العربية ، التي تستخدم نفوذها لمصلحة منتخباتها وانديتها كلما تطلب الامر .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *