لكي تستمر الحياة أغني…
على هامشٍ أسودٍ
في متون الحقيقة،
ألحاني الرّيح والشجر المنحني للصَّفير،
زرعتُ بذوراً،
سقيتُ جذوراً،
وحَرثي غبار السِّباخ التي نشرتْ عطرها،
ذاويةً تختبئُ الأغنيات،
من الفجر أمضي،
أفتشُ عن نبتةٍ عطرها
غير مأسور بالإنتهاء…
وأنتِ القريبةُ
أنتِ البعيدةُ
ما ساورتنا شكوك المطر،
بأي أراضٍ سنهطلُ،
هذا اختبار النوايا
وتلكَ الحتوفُ …
على الشاطئين
ذرفنا دموعاً،
وكانتِ الأرض
أدنى من الإحتمال البعيد،
بأن نتكوَّر وسط انتصاف النهار،
لنُعلن أنَّ المرايا مخادعةٌ
مثل أسمائنا…
بلادي،
وأيّ بلاد ستحمل قبري
إذا ما ادلَّهمت رياح الرحيل،
إذا ما رحلتُ
فأين يكون العشاء الأخير؟
وأيّ العلامات
سترشد شاهدةً قد تدل عليَّ؟
وتلك القصائد بعدي
لمن تتوَّجه بالقول،
مَن يقتفيها،
ومَن سيمازح فيها
مجازاتها المُكفهرَّة
كي ما يذيب احتراقاتها،
ومَن يتقلد أحزان شاعر؟
*