أجساد عارية، كلمات نابية، تجاوز على الذات الالهية، عنف لفظي، غير محدود،
نعم انه المحتوى الأكثر رواجا على شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت وعاءا بمجرد النظر فيه تدرك الكثير من عاهات المجتمع وعقده النفسية التي تجسدت في صور سلوكيات غريبة تحاصر ناظرك من مختلف الجهات.
وعبر الكثير من التطبيقات التي فرضت أهميتها على الواقع الاجتماعي، لا عجب في ذلك اذ ان النجاح اخذ مفهوما اخر في هذه الشبكات واصبح يقاس على أساس التفاعل وعدد الاعجابات والتعليقات دون النظر في اتجاه هذه التعليقات فهنا المعيار هو الكم لا النوع.
اذ ان أي تفاعل من أي نوع هو الية للانتشار الواسع (الطشة) لذا أصبح المحتوى التافه والمنشورات المثيرة للسخرية هي محتويات اغلب مشاهير هذه الشبكات.
قد يتسائل الكثيرون الرافضون اين المفر وكيف لن ان نبعد صفحاتنا الشخصية عن مثل هكذا نوع من المنشورات ، أنها محتويات شئت ام ابيت سوف تتعرض لها بمجرد ان يتفاعل معها من معك من صداقات سواء بالسلب ام الايجاب،
هل التثقيف كفيل في الحد من هذه الظاهرة؟ وكيف لنا ان نشيع الثقافة الرقمية في المجتمع، وكيف لنا ان نوظف هذه الشبكات في تعزيز القيم والمحافظة على الهوية الوطنية، هل الامر يقتصر على مؤسسات التنشئة الاجتماعية؟ وتحديدا التربوية منها، وهي جزء من المشكلة نحن نحتاج الى تفعيل مناهج التربية الإعلامية الرقمية في المدارس الابتدائية بغية زرع بذور المواطنة في الفضاء الافتراضي.
وجعل هذه الثقافة جزء من ثقافة الفرد الشخصية فضلا عن ضرورة تفعيل القوانين الضابطة ومنها تشريع قانون النشر الالكتروني وان تأخذ هيئة الاعلام والاتصالات دورها في الحد من هذا الاسفاف بالنسيق مع نقابة الفنانين والصحفيين.