سهرة جميلة امام شاشة التلفاز برفقة ابريق الشاي وزوجة مليئة بالتناقض مع صحن مكسرات وعلبة شوكولا من الاسبوع الماضي مع صحن فواكه شبه متعفن امام زخمة اخبار شديدة التفاهة وافلام متكررة كل عطلة نهاية اسبوع
كانت ليلة جمعة كئيبة عادية الجميع يشعرُ بالضجر من هذا اليوم في الاسبوع فجئة مع تسارع الاخبار التي بلا فائدة وبلا حلول تعطل ريمونت التلفاز وانا اقلب بهذه القنوات المليئة بالكذب والدجل واعلانات لاتمتُ للحقيقة بصلة وكلها منتجات غير فعالة في ازالة اي شيء ثم مع هذا الملل انقطع التيار الكهربائي كما يحدث كل يوم انه امرُ عادي نعم .. عادي ياعزيزي حل ظلام وهدوء لكن هذا الهدوء لم يدم ماذا حدث .. انما ما حدث هو ان كرة الاطفال الذين يلعبون بالشارع قد كسرت زجاج سياراتي اوه السيارة بدأت بالصراخ كأمرأة تريدُ ان تنجب الان خرجت من النافذة وانا انظر ..ماذا شاهدتُ ..كالعادة الشارع فارغ وجميع الاطفال قد هربوا خرجتُ لاتفقد السيارة كانت مكسورة بالفعل ..
اعتقدت ان هذه الليلة لن تسوء اكثر من هذا لكن الانشداد والانشداد لما يحصل في هذا العالم لايزال مستمراً .
وفجأة بعد هذا الصخب عاد التيار الكهربائي دخلتُ لانهي هذه الافلام التافة والاخبار المملة لكن صدمت ان الصورة اصبحت زرقاء لاتتحرك كانت صامتة ثم قالت زوجتي المتناقضة في ارائها ماذا يحدث لماذا توقف بث الاخبار فقلتُ لها ربما ياعزيزتي ان هذه القناة قد مست احد حكام العرب او انه فيها كلمات سيئة تمس احد رجال الدين ..مارأيك ان تصعد للسطح ياعزيزي لتنظر ربما تحرك صحن الاشارة.
لا اعرف لماذا طاوعتها وصعدت رغم اني اعلم القناة قد اغلقوها هي فقط وباقي القنوات كانت لاتزال تبث بحرية لانها لاتمس احداً وانما تجاملُ وتجملُ.