انتظام منتخب العراق الوطني لكرة اليد في معسكر تدريبي في اسبانيا في وقت لاحق من هذا الموسم الرياضي خطوة جيدة في طريق اعداد المنتخب للمنافسات الدولية والقارية القادمة .. والخطوة الثانية الناجحة للاتحاد برئاسة محمد الاعرجي ، هي الحصول على الضوء الاخضر من وزارة الشباب والرياضة في استخدام القاعة الداخلية بالسيدية ، على نحو يسمح بتدريب المنتخب على طول الموسم الرياضي ، ولم ينجح الاتحاد في اقناع وزارة الشباب بتخصيص القاعة بالكامل لنشاطات اتحاد كرة اليد .. اولوية المشاركة في البطولات يجب ان تكون للتي تساعد المنتخب في التواجد في تصنيف دولي افضل .. كما ان المنهاج التدريبي المتوسط المدى لاربع سنوات قادمة يجب ان يكون جاهزا لدى الاتحاد ، ومؤهلا للتنفيذ ..والبرنامج يجب ان يكون نوعيا لقيادة المنتخب الى مركز افضل من السادس الذي حققه في بطولة اسيا الاخيرة والتاهل الى المونديال القادم ، فضلا عن هذا، فان البرنامج الذي نشير اليه في هذا المقام يجب ان يخضع للتقويم باستمرار من قبل مختصين في الشؤون التكتيكية والبدنية وتحليل كل المباريات التي سيخوضها المنتخب، لتعديل وتطوير البرنامج كلما تطلب الامر .. والغطاء المالي للمنهاج التدريبي يجب ان يكون متاحاً من اليوم الاول لمرحلة الاعداد والى اخر يوم من مرحلة المنافسات ، لانه حاسم لاستمرار تنفيذ البرنامج .. مهمة اللاعبين لا تقل اهمية عن واجبات الاتحاد والمدرب .. اذ تقع على اللاعبين مسؤولية تطوير ادائهم ووعيهم التكتيكي بتدريبات خارج اطار الوحدات التدريبات المقررة من قبل الجهاز التدريبي للمنتخب (إذا) استدعى الامر ، لان التدريب الفردي يعزز الحافز الفني ، ويؤهل اللاعب لان يكون في (الفورمة) باستمرار ، ويساعده على التغلب على المشاكل الفنية الطارئة ، مثلما يساهم في (إطالة) عمره الرياضي .
وسائل الاعلام بقنواتها كافة طرف مباشر في اعداد منتخب العراق لكرة اليد ، بمتابعة كل صغيرة وكبيرة تخص هذا المنتخب الذي شّرف الرياضة العراقية وكرة اليد في بطولة امم اسيا التي جرت في قطر قبل بضعة اشهر ، وخسر فرصة الانضمام الى المنتخبات المؤهلة للعب في نهائيات بطولة كاس العالم لاول مرة ، بفارق ثلاث اهداف فقط عن صاحب المركز الخامس منتخب كوريا الجنوبية .. واقول طرف مباشر في اعداد المنتخب ، لان الجانب المعنوي متتم للجانب الفني ، ويسهم الى حد بعيد في تشكيل الشخصية المعنوية للاعب .. واشيرالى اهمية هذا الدعم لان عدد من وسائل الاعلام ، لم تعّرف الراي العام الرياضي بنجوم منتخب العراق بعد انتهاء بطولة كاس اسيا .. والحق يقال ان دعم القناة الرياضية العراقية كان مميزا ، إذ نقلت مباريات بطولة اندية الدرجة الاولى وخصصت استديو تحليلي لهذه المباريات ، ضّيفت فيها مجموعة من ابرز اللاعبين السابقين وعدد من الاكاديمين المتمكنين في كرة اليد ، كما ان بعض البرامج الرياضية في القنوات الفضائية استضافت رئيس الاتحاد وعدد من لاعبي المنتخب . خبراء كرة اليد يجزمون ان اعداد المنتخب الوطني لن يكون بالمستوى المطلوب الا إذا عزز بلقاءات ودية على اعلى مستوى ، والاولوية هنا لن تكون للنتيجة ، وانما للاداء وبناء منتخب واثق من قدراته المهارية والخططية ، ومؤهل لتسجيل الحضور المأمول في الاستحقاقات القادمة ..هل في رأس الاتحاد خارطة طريق تؤدي الى طموحات المنتخب الوطني وطموحاتنا .. نتمنى ذلك .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *