فى ثمانينات القرن الماضى كانت رومانيا مغلقه على نفسها باوامر
من “شاوشيسكو”.لا يوجد أى نوع من التواصل مع العالم ..

تليفزيون إرساله ساعتين كلهم تمجيد فى الزعيم و الشيوعية..
وكانت جريمة إنك تشاهد اي شيء غير البيعرضها تليفزيون الدولة ..
بلد بتستخدم نوع واحد فقط من كل منتج ..
من العربيات و لمواد التموين.
كان هناك شخص اسمه”زامفير” تجرأ و دخل البلد جهاز فيديو تهريب..
سعر الجهاز بعد التهريب كان سعر عربية.وسعر شريط الفيديو بمرتب شهر.
أفلام أمريكية غير مترجمة ..
و كانت توجد فتاه بتعمل فى إدارة الترجمة داخل جهاز الرقابة على المواد القادمه من الخارج اسمها “ايرينا أنستور”
توسط لها احد الاشخاص و عرض عليها تترجم الافلام المتهربة
و بالفعل ذهبت المخبأ المخصص لترجمه الافلام و وجدت كنز و هو انها ستراي العالم الذي لا يعرفه احد في رومانيا ..
و وافقت على العرض..
ولم تكتفي بالترجمه فقط بل كانت بتعمل دوبلاج .. بتركب صوتها بالروماني على صوت الشخصيات كلها بدون استثناء .. سيده / راجل / طفل ..
وهى بتمثل طوال الوقت مشاعر مختلفة حب كرة غضب شتيمة بكاء ضحك.
خرجت الشرايط من المخبأ و بدأت تجارة سرية فى أجهزة الفيديو المنهوبة..
و الكان اليقدر يحضر جهاز كان بيعمل حفلات عروض سرية بالمنزل..
وكان الخوف والرعب هو سيد هذه العروض..
من “شاوشيسكو” و مخابراته..

وابتدت حياة ثانيه يحياها الرومانيين كان صوت “المستور” هو أوضح ما فيه..

بيحكوا إن صوت ايرينا انستور عرفهم مش إنه بس فيه حياة تانية أجمل ..
لكن عرفتهم إن فيه حياة تانية أصلا..
بيقولوا على صوت ايرينا انستور نصا : ساعدنا فى البقاء أحياء
كانوا لا يعرفون شكل صاحبة الصوت البيغير حياتهم من تخيلها شقراء و التخيلها خمسينية و التخيلها بتترجم وهى بتتطبخ لان كان صوت كركبة بجانبها دائماً..
وقالوا بعد صوت ايرينا انستور لا الحجر اصبح حجر و لا الشارع اصبح شارع ولا النظرة للمستقبل اصبحت كما كانت
زاد الضغط و الطلب عليها و اصبحت تتدبلج ب ال7و 8أفلام فى اليوم..
تعلق الناس بهدا الخيط وانتشر الخبر ووصل للبوليس..
صاحب المخبأ قرر أنه يقدم رشوة للمسئولين..
كانت عبارة عن أجهزة فيديو و أفلام أمريكية
انستور دبلجت أكتر من 3000 فيلم و بقى فى رومانيا حوالى 10000جهاز فيديو معتمدين عليها
و عندما اختلفت مع صاحب المخبأ احضر شخص اخر يقوم بنفس الدور لكن الناس اعترضت و رفضت تشتري افلام و ضغطوا عليه الي ان رجعت ايرينا انستور ..
كانت الدنيا بتتغير بفضل صوت واحدة غير معروف ملامحها …

و ظل التغيير يكبر و الأفكار تتغير الي ان الناس تجرأت و نزلت الشارع و ازاحت شاوشيسكو الذي تم اعدامه هو و زوجته فى نفس يوم محاكمتهم
و لليوم بالنسبة لاهل رومانيا كانت ايرينا انستور هى صوت المقاومة هي التي جعلت الناس تفكر فى بكرة ..
وكانت ( ايرينا انستور )هى من أول الحاجات اللى عايزين يشوفوها بعد الثورة ..
كانوا يريدون ان يشاهدوا صاحبة الصوت الذي غير حياتهم ..
سألوها بعد الثورة عن ما فعلته قالت:الناس كانت محتاجة قصص .. وكنت شايفه حياتهم بتتغير .. ولم أكن قادرة على التوقف لحظة..

المصدر الفيلم الوثائقي ” chuck norris vs communism”

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *