.
أنت أيها المطر
أذيالك الطويلة لم تعد صالحة للتشبث
ولا لحياة الخطأ أو الصواب
لم يعد للملائكة حضوراً على ورق الرسائل
أو على فمي وهو يلاحق لهب النار
لم يعد الوقت هو الرهان الوحيد الذي يغمر قاع البئر
ثمة أبواب لا تحصى للنهاية
سأكذب لاحقاً في كل شيء له صلة بالركض وراء النيازك
و
وراء ما يمكن حصاده بالعينين فقط
لاحقاً سأحيط فكرة الصدأ بثمار الوحشة
أو الموت بين خطيئتين
مثلما يموت سنجاب الأولاد الصغار وسط قصص النوم
أنت أيها المطر أذيالك طويلة
وأنا بلا قصد
ميت في هذه اللحظة
بلا وفرة أزحزح وجهي عن فحوى الكلام
لن يسألني الله عن أي شيء يخص العالم
سينظر إليَّ
وأنظر إليه
أو ربما أقول له أعتذر
ويقول لا عليك
الظل أقصر من كل خطوة
ويقول أيضاً أحبكَ بعد سكوت آلاف الأعوام

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *