كلما أقف في الشوارع تضيع الخرائط مني
ويدي تشير للسائق ببوصلة عاطلة…
موهومون.. نملأ أكياسنا الفارهة بالهواء
لننام على وسائد تحلم
نصفف الدروب العالقة في رؤوسنا
بمشط تساقطت أسنانه منذ حين
نحاول شطر الفكرة ليسهل امساكها
لكنها على الغالب مُمسِكة
ماذا أفعل وفي جوارحي نزف
من فراغ
من جزع
من أصداء
أصداء لا تقبل القسمة على اثنين تخدع نفسها
كصياد أصاب وقته الغرق من أجل سمكة
كن كسمكة تراوغ الماء لتنجو…
ياللسخرية من ماذا ننجو ونحن الغارقين من قبل ومن بعد
دوارة الريح تشكو
دليل السفن ضائع
الأواني المنتظرة أكلها الحرمان
حتى الأقدار التي تسير إليها تسير إليك بأمانٍ مبتورة
موهومون بكل مايحيطنا كفكرة التحليق
التي عامت على ظهور الفزاعات..
و العصافير خائفة
هل تبين لك الخيط الأسود من الأبيض ؟؟
ومتى ستفطر الحواس على شبع الحقيقة؟؟
موهومون لنجزم ان هناك حقيقة…
سيبقى البحر يشعر بالظمأ
و ملوحة طازجة تلوّح للمرسى
وأنا أتمايل وحدي
كأعمى تناول نظارة شمس للتمويه
والمارة تلقي عليه التحية…