صالح البريئ
هذا هو الاسم المناسب للمسلسل الذي قيل انه عراقي لكن للأسف لم يكن كذلك
والأسباب كثيرة بدأً من القصة التي كانت في
الأصل للكاتب يوسف فرنسيس
صاحب فلم ابي فوق الشجرة وفلم المدمن
وافلام ومسلسلات كثيرة ومن ضمن هذه المسلسلات( لا يابنتي العزيزة) التي تعتبر الأصل لقصة مسلسل بنات صالح التي لم تتعب الكاتبة او المقتبسه او اياً كانت تسميتها نفسها في الإبداع وإيجاد أحداث أخرى غير تلك التي وجدتها في المسلسل….
رجل يعمل وسعيد مع زوجته وثلاث بنات لديهم اكلته المفضلة (المصري نداغه)
العراقي (محلبي) واغنية مفضلة (المصري توت توت)
العراقي (مطر مطر عاصي) تستنجد به انسانة لينقذها من زوجها الذي يرغمها على أشياء خطأ وزوجته تصاب بالغيرة وتحاول منعه منها اسمها في المصري (محاسن)
وفي العراقي (سوسن)
تقتل والقاتل يهدد صاحب الدكان القريب الشاهد الوحيد و تتوالى الأحداث نسخه  طبق الأصل من الحلقه الاولى الى الاخيرة
لننسى المسلسل المصري للحظات ونحاول إيجاد شي يجذبنا الى المسلسل العراقي (بنص مصري)
(سيناريو لبناني))إخراج سوري)
مايميز هكذا أعمال غزارة الأحداث إبداع الممثلين قوة الشخصيات وحدة الموضوع نبدأ من التصوير كي لا نظلم احد التصوير كان جيد جدا مع زوايا وإضاءه مميزة تتخللها صور ومناظر حيه من بغداد الحبيبة لكن الاستعمال المفرط للكاميرا المتحركة والدوران حول اي ممثلين سيكون بينهم موقف درامي او عناق قريب مبالغه في الدوران تشعرك انك في مدينة العاب ولا اعرف هل هي تجربة لهكذا نوع من الكاميرات ام المصور اعجبته الحركة فكررها اكثر من مرة في الحلقه الواحدة
الموسيقى التصويرية كانت غريبة جدا فأحداث بسيطة جدا نرى ضربات وعزف كأننا امام حدث صعب لكن يتضح انه شي لايستدعي عزف ولا حتى الانتباه مثل (بين ساره وزوجها)
احبك (طا طا رن رن شنو قلتي اي تره اني احبك وماتخله عنك طا طا ترن)
هذه المؤثرات ودوران الكاميرا تجعل المشهد ممل ومتعب
الشخصية الرئيسية في الفلم نراه ضعيف رغم انه كان مؤثر في محيط العمل وعند الجيران  ورغم انه دخل السجن ٢٠ عام لكنه خرج كأنه لم يخالط اعتى المجرمين نراه يُضرب في بيته ويُسحق على راسه ويُبصق في وجهه بمشهد مقزز جدا وتضربه طليقته امام الجميع بينما هو يؤثر على أزواج بناته بجمل بسيطة ويحل مشكلة أمنه الشريرة (المقابل في المسلسل المصري وقف البطل وقفة مشرفة في حلقة ١٣ وقال للقاتل انا طيب مش جبان ولو قربت لبناتي هكون أخطبوط)
لكن الأخطبوط العراقي جعلوه تحت الأقدام والحذاء على خده بالضبط وفي بيته
الممثل نفسه قام بدوره كأجمل مايكون استطاع التأثير على المشاهد بقوه بينما فاتن وزوجها كانو في قمة البرود وغير مؤثرين عكسه تماما رحاب وريم وسعيد و شخصيات كثيرة كانت هامشية لو حذفت ادوارهم لم يشعر احد،  وقصة سيف والسر الذي بقى للحلقة الاخيرة شي سمج ولم يكن بتلك الاهمية التي أُعطيت له
شخصية ساره ونور في قمة الروعة تأثيرهم جميل في الأحداث
اتحدى المخرج وكاتب السيناريو ان يعطوني سبب واحد لوجود رضا طارش في المسلسل الاا اننا قبل بداية كل حلقه ومع الرقم نراه يقف فوق البلدوزر مستعرضا مؤخرته التي كانت لوحة لأرقام الحلقات
يحسب للمخرج بعض المشاهد الراقية مثلا مع الموال في بيت صالح والكلام الجميل كان
التركيز على صورة القمة مظفر النواب
الموال كان جميب والاغنية كلماتها راقية كما الشعر الشعبي العراقي وصدقاً  كان أكثر شي صبرنا على الاستمرار بالمشاهدة
هذا اخر دمع والباقي فص العين
اذا توازيني دمعه يطيحن عيوني
انا الشافوني اضحك
والضحك ممنوع
مؤبد بالحزن ظلام حكموني
شي كان مدهش كان يساوي القصة لم تكن الاغاني ولا القصائد في المسلسل الأصلي بهذه القوة ونشعر بذلك مع الاغنية للفنان سيف عامر و كلمات احمد عاشور  التي لم نرد ان تنتهي وتبدأ الأحداث
زعلان من كل البشر
زعلان حتى من الصور
لحد يدك بابي بعد
ياناس انا قلبي انكسر
ياحجي لو ينحجي يمكن
يموتنه بجي
ثم ماذا هل ننتظر  على كاتبة السيناريو تجد شي اياً كان  لتتقذ خيبتها من نقد العراقيين لكن للأسف كما أن خطيب ابنة عبدالرحيم
(المصري)
صور القاتل وهو يقتل
سوف يسجل فيديو او صورة للقاتل من قبل أحد من عائلة صالح هذا ماسيحصل دون أن ننتظر الحلقات الاخيره يوسف فرنسيس يفكر
وندى تسرق
وهكذا يسدل الستار على عمل درامي جديد لايضيف للفن العراقي اي شي يُذكر
بل يذكرنا بتلك الكلمة القاسية التي قالها المبدع الراحل عزت العلايلي بعد فلم القادسية و بابل حبيبتي حيث قال الفنان العراقي مبدع لكن صناع السينما والتلفزيون ليس لهم ثقه بالادب العراقي ولا بالفنان العراقي وقال عبدالله غيث مع شذى سالم وهند كامل وحسن حسني السينما العراقية يجب أن تكون في القمة
من هنا أوجه رسالة لصانعي الدراما العراقية الأدب العراقي رواية وشعراً في المرتبة الاولى فاجعلوه منهلا لكم اجعلوا من سليم البصري ويوسف العاني و سامي عبدالحميد رمزا ولنهمش ذلك المهرج الذي قال (ليس لدينا إرث نرتكز عليه)
الفن العراقي يعود اذا كان عراقي خالصاً

هامش

كُتب المقال بعد الحلقه ٢٤
من مسلسل بنات صالح

قبل aktub falah

يعتقد واحد على "ماذا قدم مسلسل بنات صالح للدراما العراقية “الكاتب هادي الكلابي” "
  1. نقد ايجابي رائع و دسم ففي كل سرد للسلبيات اجد بصيصاً من الامل يدفع القارئ الى متابعة القرائه وبالنتيجه رأيت صورة لغريق يستجد بالغوث من الماء نفسه ويتشبث بكل قطرة ماء فازعاً ويصرخ صامتاً عسى من يسمع صراخ مشاعره ولكن !! لا حياة لمن ينادي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *