تهم ان تسرق صمتي
وتمزق وجهي
يفزعني ابيضاض خصلاتها..
يتساقط جلدها على جسدي
ويشرب جفناي عطشها
تطلق الكثير من الحسرات
وتدّخر الكثير من الدموع
ضوء القمر يقلقها
وزخات المطر تفزعها
سألتني ذات ليلة
تعبت…
الى اي حين.. نعاقر الحياة؟
لم امتلك جوابا …
فقط رددت معطفي حول صدري
واغمضت عيني
سرب من جراد يلف حولي
ينهش سكوني ..
أتيتها ببعض اللبن..
حاولت ان اجعلها ترقد
لأمنع تاريخَها …
من سحق حاضري…..
رقدت…
…….
لكن ليس طويلا
عادت تمدُّ عنقَها.. و تثرثر
جفاف فمها لم يسعفها
ارتشفت بعض الماء
كانت تحاول ان تسرق مني
اي إطراقة …
للرحيل عبر السفن
او مع عجلات القطار
……..
في احيان … الجأ اليها
واطلب منها ان تهدهدني
حينما تضيع بوصلتي
وينحني القمر نحو المغيب
في اخر مرة …
اقنعتني ان احتمي بعباءتها..
ارتميت في مخبئِها
وها انا اليوم اذوب
واعد آخر الارقام
وانا اقترب من الصفر..

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *