كل شيء يحدث في طرقات ودهاليز السياسة قد استوعبها انا شخصيا نتيجة متابعتي لكل السياسات وعرابيها الا ان ما يحدث واسمعه في عراقنا الجديد حقا انه أمر محير بعيد كل البعد عن المنطق ..!!
على سبيل المثال عدنان الزرفي مرشح رئيس الجمهورية الذي أقر ترشيحه دستوريا نتيجة انتهاء الفترة الدستورية والفراغ الحكومي الكبير بسبب خلافات واختلافات الكتل الشيعية على تسمية رئيس وزراء وفق المحاصصة المقيتة .. هذا الرجل الزرفي أيضا صدم ترشيحه بين القبول والرفض وما عليه إلا أن يستمر بمساعيه من خلال اللقاء مع كل المعنيين بالعملية السياسية من أجل التوافق مع الجميع ومن ثم تقديم كابينته الحكومية ومنهاجه..
الا ان ما حصل معه مؤخرا عندما التقى بأكثر الكتل حاول اللقاء أيضا مع الكتل السياسية الكردية والذهاب لهم في إقليم كردستان لكن جاء رد هذه الكتل وحكومتها في الإقليم بعدم قبولهم الزيارة وطلبوا منه التريث!!!
في حين الإقليم عبارة عن محافظات متضامنة لها استقلاليتها ولكن تبقى تابعة للحكومة المركزية ولا يحق لها التصرف بعيدا عن قرارات الحكومة المركزية وكأنهم دولة مستقلة بحد ذاتها..
فكيف لهم رفض زيارة المرشح لرئاسة الدولة العراقية بحجة اننا لا نريد أن نكون طرف بالصراع الحاصل في الكتل الشيعية!! لماذا لا تكون حكومة وسياسيوا الكرد جزء من الحل واستقرار العملية السياسية ؟؟
ثم ماذا سيكون رد فعل الزرفي بعد هذا الرفض خصوصا اذا ما أصبح فعلا رئيسا للوزراء ؟؟
اعتقد هذه التخبطات السياسية تشير إلى أن سياسيين العراق ليس لهم علاقة مع السياسة اطلاقا فكيف لهم ان يقودوا بلد بحجم العراق ؟؟!!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *