وظائف كثيرة معروضة على الصحف العالمية وشبكة الانترنت ، أتصفحها سريعا عندما أتابع ما يجري حولنا من أحداث وتطورات ، حيث تحتاج إلى شباب مفعمين بالطاقة وأن يوقعوا على عقد قانوني يضمن حقهم وحق من يعطيهم العمل أن كانت شركة أو مصنع أو مكتب .
أبرز النقاط التي يجب أن يلتزم بها من يريد العمل هو دخول دورة تدريبية مكثفة ، وهم لا يهتمون بخبراتك السابقة ولا الشهادات التي تملكها بتاتا ، وبعد إنتهاء الدورة يبدأ عملك وتستلم راتبك الشهري دون زيادة أو نقصان .
الغريب بالأمر أن هذا الأسلوب بالعمل بات منتشرا جدا عالميا إلا عندنا ، فالعمل عندنا وأقولها دون خوف وتردد في القطاع الخاص تحديد على “الصداقات ” ، أو أن تقبل راتب قليل في البداية وبعدها تتقدم خطوة تلو خطوة إلا الإمام ، أما الوظيفة الحكومية فأرمي أوراقك وأنتظر ما الذي يخبئه القدر لك ..!!
أنني أعرف مصانع ومعامل تربح أرباح فلكية ، ولكن تجدها محتفظة بالعمال والموظفين لديه لمدة قد تزيد عن ثلاثة عقود ، ومن يفترش التراب ويذهب لخالقه لا يجلبون غيره لكي يأخذ عمله ، بل يعطون عمله لزميله ويحملونه فوق طاقة ، وكأن العمل في هذا المصنع أو المعمل يعتبر من الأسرار التي لا تعطى إلا “للفئة الناجية”.
كلنا ندق ناقوس الخطر بسبب الأعداد المخيفة للعاطلين عن العمل ، ولكي نحطم الحاجز بيننا وبين العاطلين علينا أن نضمن للعاطل فرصة تدريب حقيقة ليس هذا فحسب بل مقابل مادي للتدريب ، وبعدها ضامن قانوني لتوظيفه بعد الانتهاء ، وإلا كل محاولتنا سوف تكون بلا جدوى .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *