أصبحت ألعاب الفيديو التي يمارسها الملايين من الأولاد بمختلف الأعمار بواسطة اجهزة ( الپلي ستيشن والأكس بوكس ) المرتبطة بشبكة الانترنيت ظاهرة اجتماعية واضحة المعالم  وباتت هذه الالعاب تأخذ الحيز الأكبر من وقت واهتمام أجيال كاملة في مختلف أصقاع الارض ولم تعد حكرا على بلد او مجتمع بعينه !!
من المعروف بأن ألعاب الاطفال في أي مجتمع تعكس جانباً من طبيعة الحياة لذلك المجتمع ، وهي ترتبط بشكل كبير بنمط الحياة السائد فيها،
وحين تتسيد أو تتصدر لعبة ما قائمة الألعاب الأكثر انتشارا في العالم فأن ذلك يشكل ظاهرة تستحق التوقف عندها والتفكير بها من ناحية العدد الهائل من المتابعين او المعجبين الذين يمارسون هذه الالعاب ومن ناحية تنوع واختلاف المجتمعات التي ينتمي لها هؤلاء اللاعبين مما يعطينا مؤشرا واضحا على ان هناك جيل من الشباب والاطفال أرتبط بتفاصيل هذه الالعاب بشكل كبير يصل الى حد الإدمان في حالات كثيرة ، ولم تعد خصوصيات او تقاليد المجتمعات المتنوعة تشكل حاجزا واضحا امام الانغماس في عالم ألعاب عصر العولمة !!
ترتبط ايام العيد عندي وربما عند اجيال عديدة بتفاصيل جميلة لايكتمل العيد دونها مثل اطباق الكليجة وملابس العيد والعيدية وبكثرة التزاور بين الاهل والجيران والأصحاب او ما يعرف لدينا بالخطار سواء ذهبنا لزيارة احدهم فنكون نحن الخطار وان جائنا زائر للبيت فهو الخطار !!
ولأن ألعاب الاطفال تعكس نمط الحياة الاجتماعية فقد كانت لعبة الخطار او ( بيت ابو بيوت ) واحدة من اللعبات الشائعة والتي يشترك فيها الاطفال من البنات والصبيان وقد تكون سلالم الدرج ملعبا لها او اي فسحة صغيرة تحتضن مجموعة الاطفال ليستمتعوا بتقليد الكبار وهم يشربون الشاي ويتناولون الكليجة !!
للعيد تفاصيل صغيرة تبتدأ صباحا بأيامكم سعيدة ، ولا ينتهي مع اليوم الأخير ، بل تبقى حاضرة في الذاكرة لا تمحوها كل وسائل العولمة والعابها !!
عيدكم مبارك وايامكم سعيدة ..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *