تحت هذا العنوان أصدر مركز الرافدين للحواردراسة جمعت بين التحليل الميداني والجهد المكتبي تضمنت أبعاداً توثيقية وتحليلة كتبها نخبة من الأساتذة الأكاديمين رواد الأختصاص ، وجاء الشكل والمضمون في رقي وتميز، بدء السطر الأول من مقدمتها بقول بليغ للسياسي والصحفي الأمريكي ويل روجرز(هناك 3 اختراعات ظهرت بالوقت المناسب النار والعجلة والصيرفة المركزية) ومايسند هذا القول ماقرأته في كتاب لزكريا مهران الموسوم البنك المركزي في العصور المختلفة من أن معابد قدماء المصريين والآشوريين والبابلين والفرس والإغريق كانت بها أمكنة خاصة لحفظ ودائع الأفراد ولم يكن كاهن المعبد عند قدماء المصريين مجرد رئيس ديني بل كان يقدم للناس أمورمعاشهم والمساعدات في أوقات الضيق وعرض مايحتجاونه من التوجيه الاقتصادي، ويستشهد الكاتب بالنبي يوسف الذي جعله مولاه على خزائن الأرض المصرية يعالج أزمة أمتدت إلى سبع سنوات بسبب أنخفاض فيضان النيل ومن هذه الحقيقة التأريخية نشأت الأسطورة التي يؤمن بها الأسرائيليون من تعاقب الأزمات مرة كل سبع سنوات،لقد غطت الدراسة موضوع بحث المقال ثمانية أبواب رئيسبة عناوينها (البنك المركزي – تبدل الأدوار/ الأدارة والتنظيم/السياسة النقدية/نافذة بيع العملة وسعر الصرف/ الشمول المالي/مكافحة غسيل الأموال وتجفييف منابع الارهاب /أشكالية العلاقة مع البنك الدولي / وأخيراً السياسة النقدية في العراق وخيارات المستقبل) ومن تلك العناوين ذهبت الى أخرى فرعية تضمنت معلومات أتكأت على وثائق ذات مستوى عال من الأهمية لكل باحث اومختص في المال والأقتصاد وحتى في الجانب القانوني، كما أنها مرجعية لجهد البنك المركزي وسياسته في التخطيط_ المراقبة_  والتتنفيذ وقد تم توصيف الواقع ليس كما يقال بشفافية لكنه باقتداركاف ومهنية معتبرة في ظرف طاريء عنوانه الأستحواذ و التلاطم السياسي الذي قد يمنع أويقيد العمل في أي نشاط على ما هو معتاد ، ومن وجهة نظر خاصة فاني أجد الدراسة كمن يقطف الثمرالناضج من فعاليات ونشاطات البنك المركزي التي تؤهله لموقع متميز عند معيارالنشاط المصرفي الدولي ،وربما هذا البريق يعطيني من الجرأة في عرض وجهة نظر وليس مقترح قد يلامس الصواب حتى لوكان ماأفكر فيه أستثناءً من واجب البنك المعتاد ، ويتجه نحو تشغيله مشاريع أستثمارية كبرى بشكل منفرد و دون مشاركة طرف آخر تضمن أستغلال أي من خيرات العراق المهملة وذلك  لتعزيز الأموال وتشغيل ملايين العاطلين وهم حتماً بازدياد واني على يقين أن المال والرجال حينذاك في يد الأمناء.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *