في بداية السبعينيات وحتى أوائل الثمانينيات من القرن الماضي ، حققت كرة القدم الكويتية مكاسب كبيرة في الملاعب الآسيوية والعالمية ، حيث ظهرت بشكل لافت في الساحة أو المستطيل الأخضر ، وكانت تلك الفترة لعشاق اللون الأزرق الذهبي من حيث الاهتمام ومستوى ومظهر اللعب ، كذلك ظهر العديد من اللاعبين في الملاعب التي مرت بجولات وأصبحوا نجوما في ذاكرة الجماهير حتى الوقت الحاضر . نعم أثبتت كرة القدم الكويتية في السبعينيات وأوائل الثمانينيات القرن الماضي قيمتها في تعزيز المكاسب والانتصارات على المستويين الآسيوي والدولي. كان المنتخب الكويتي هو أول فريق عربي آسيوي يصل إلى نهائي كأس آسيا عام 1976 وأول فريق عربي آسيوي يصل إلى نهائيات الأولمبياد في موسكو1980  وأول فريق عربي وخليجي يفوز باللقب الآسيوي في خريف عام 1980. كانت النتائج إيجابية في تصفيات كأس العالم باسبانيا ، ثم صعدت إلى النهائيات صيف 1982 وظهور لاعبين دوليين مثل الحارس الأمين أحمد الطرابلسي ، حمد بو حمد ، جاسم يعقوب ، رضا معرفي ، فيصل الدخيل ،سعد الحوطي ، سعود بو حمد ،إبراهيم دريهم و علي الملا ، محبوب جمعة ، فاروق إبراهيم ، فتحي كميل ، عبدالله معيوف، عبدالعزيز العنبري ، ومن بعدهم عبد الله البلوشي ، جاسم بهمن ،جمال يعقوب ، نعيم سعد ، يوسف السويد ، ناصر الغانم ،محمد كرم ، وليد جاسم ، مؤيد الحداد وغيرهم من النجوم وأساطير في ذلك الوقت. بعد انتهاء مونديال مدريد ، تراجع مستوى الكرة الكويتية بشكل عام ، وحتى الآن يستمر هذا التراجع، وهناك تساؤلات كثيرة حول سبب هذا التراجع أوالتراجع في كرة القدم الكويتية على عكس دول أخرى مثل قطر والسعودية والإمارات وحتى عمان التي وصلت الى مراحل متقـــــــــدمة في كرة القدم العالمية وحتى دول شرق آسيا مثل اليابان و كوريا الجنوبية . وصل السعودية إلى مونديال أكثر من مرة وفازت بكأس آسيا عدة مرات ، وكذلك المنتخب القطري صاحبه تنظيم أكبر ملتقى رياضي دولي لمونديال 2022 وفاز وشارك في أكثر من بطولة دولية وقارية ، كما كانت الكويت رائدة في مجال الإعلام الرياضي، كانت صحيفة الجماهير من أشهر الصحف اليومية في ثمانينيات القرن الماضي لما تصدره من مقالات الإخبارية وتقارير رياضية لجميع الألعاب ، إلا أن تلك الصحيفة الشهيرة اختفت مع اختفاء كرة القدم الكويتية على الساحة الرياضية . كرة الكويتية بحاجة إلى دراسة عميقة واهتمام من الدولة وحتى من الجماهير التي كانت في السابق داعمة المنتخب والأندية. نعم قلة المرافق الرياضية والملاعب لها تأثير كبير ، فضلًا عن قلة وعي المسؤولين تجاه الرياضة وخاصة كرة القدم ، وقلة الاهتمام بالأكاديميات الرياضية وخاصة للشباب والأشبال .
أخيرا يحق للجمهورالكويتي أن يسأل عن مستقبل كرة القدم في بلاده . مستقبل الأزرق غير معروف او مجهول إلى حد ما ، وهذا سؤال يجب أن يقال: هل هذه الإخفاقات التي لم تحل قبل أربعين سنة تستمر إلى الأبد؟

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *