الدين هو شريعة و احكام وقواعد الهية تنظم حياة المجتمعات، بما يضمن الايمان بوحدة الله وهو رب  العرش العظيم ، وقال  بعض العلماء ام الدين هو الشّرع الإلهي المتلقي عن طريق الوحيّ وهو ما وضعه الله مما يسوق إلى الحق في المعتقد، والخير في السلوك، و مما يؤدي إلى خيري الدنيا والآخرة، وهو القيام بطاعة الله ويتمثل بالتقوى والبر والخلق الحسن، وتؤكد الاديان جميعها على احترام الانسان واحترام حريته وحقوقه  ، واكدت على التأخي و  التعاون والمساعدة بين الناس واوصت بمساعدة الفقراء وانصاف الاخر ,وبالتالي هي تؤكد على العدالة الاجتماعية . ومن المؤسف ظهور جماعات تدعي التدين ولكنها لا تعمل بما حددته هذه الاديان من احكام وقواعد ألهية رشيدة تصب في مصلحة تنظيم المجتمعات وضمان العدالة  والانصاف ، ولكن باسم الدين وظاهرة التدين نهب المال العام في بعض المجتمعات وقوضت الدولة واصبحت منهكه وضعيفة وغير قادرة على البناء والاعمار، بل تراجع ما كان فيها  من تطور في كل المجالات  وادى ذلك الى تراجع هذه البلدان التي تعرضت الى هذه الظاهرة ، ان من يؤمن بالدين  ويخاف العقاب قطعا يبتعد عن جرائم القتل والاغتيالات والخطف وسرقة المال العام ، ويعمل باتجاه الحالة الافضل وبما يدعم مسارات التنمية والتطور وعلى الجميع باختلاف اطيافهم  ان يتوحدوا ويعملوا بلم الشمل تحت مسمى واحد هو  اسم الوطن الذي يعيشون فيه ، ومن طرافة متدينون ادعا ءا لانهم لا يؤ منون ، ما حدث عام  2007 بولاية تكساس الأمريكية حيث قرر أحد رجال الأعمال أن يفتح محلاً للخمور بجانب كنيسة فأعترض أعضاء الكنيسة وأصبحوا كل ليلة يتوجهون بالصلاة والدعاء على الرجل وفجأة حدثت عاصفة تسببت بإغلاق المحل فأحتفل أعضاء الكنيسة بانتصار السماء واستجابة الرب لهم، أما صاحب الخمر فرفع دعوى قضائية ضد الكنيسة في المحكمة طالب فيها الكنيسة بمليوني دولار كتعويض بسبب دعائهم عليه، بينما أنكرت الكنيسة وأكدت أنه لا تأثير للصلاة والدعاء على مجريات الحياة نظر القاضي في القضية وأثناء التصريح بالحكم ,قال لا أعرف كيف سأحكم في هذه القضية ولكن يبدو من الأوراق أن لدينا خماراً يؤمن بقوة الصلاة والدعاء ولدينا كنيسة لا تؤمن بها ، هكذا هي الامور وهكذا تسير الاحداث .فهل من صحوة دينية؟

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *