هرب النوم من عيني فالقيت القبض عليه هنا ك ببغداد ..نمت كما اهل الكهف كأن  بعوضة تسي تسي التي حدثني عنها استاذ علم الحشرات في دعوة افطار قد  لسعتني !
طموحاتك واطئة الكلفة وسقف احلامك ليس عاليا تكتفي بالقليل: علق صديقي الاستشاري النفسي الذي وضع ستة كتب جديدة دفعة واحدة وهو منبطح على جودلية وتحت حنكه وسادة مزركشة !
لماذا لم انم هناك اتقلب على الجنبين يالولة ؟
سوف اعاود تدوين مشاعري بعد اول ليلة عمانية ذات طقس صيفي مثالي كما يقول طقس العرب لصاحبه محمد الشاكر .
تلقيت دعوات مزدوجة في يوم واحد وكان علي الاعتذار من احدهما ليغضب الاخر .
حملوني كتبا تنوء  بحملها الطائرة فلابد اذن من الاختصار  فالف صفحة من مؤلفات الطيب الذكر طارق حرب يمكن ترشيقها الى مائة صفحة مماتعدون .
العراقيون – ولعلي مخطيء في هذا – من اكثر الشعوب تصديقا للاعلانات فهم يروجون بنزاهة لكل منتج يظهر فيه الممثل  ؛ ولعل سر نجوميته البالغة بين جمهور  الاطفال دون سن البلوغ تتأتى من ظهوره المتكرر  في الاعلانات قبل البرامج والمسلسلات !
ولعلي على خطأ ايضا فالناس يتدافعون بالمناكب لالتقاط صحون ينتظمون لملئها  في طوابير طويلة وفق مفهوم البوفيه المفتوح الذي نظنه ابتكر في دول المهجر والجوار التي لادور للمطبخ في لم شمل الاسرة ؛ ورغم ان الطعم والمذاق ليس مريئا لكن الجلسة على دجلة الذي يشعر بالزهو والنشوه لانطفاء الرزازة وانقراض ساوة  ؛ تجعل الناس لايفكرون بالعودة الباكرة الى منازلهم .
والعراقيون افضل من يقود المركبات في الطرق غير السوية والمتعرجة والمتربة ؛ وهم يقتنون السيارات المصفحة والمضللة وذات الدفع الرباعي والخماسي ؛ وهم ايضا يمكن ان يشاركوا في الراليات الدولية ويحرزوا  قصب السبق في الميادين الدولية . والعراقيون ترى الفقراء بينهم ينفقون والاغنياء يدخرون – وهذا انطباع خاص – ربما لاوجود له الا في خيالي الذي يماثل روؤى المستشرقين الذين مروا من هنا وجثموا على صدورنا قرنا وبقروا بطوننا .
والعراقين محبون للكتاب ويسعون الى اقتنائه بالتوقيع الحي لصاحبه وان كانوا يؤجلون تصفحه حتى يقضي الله امرا كان مفعولا .
والعراقيات اجمل قواما من جميع دول الجوار ولقد طبقن دعوى الزهاوي ( المغلقة مقهاه ببلوكة)  كان الزهاوي قد قال عام 1932: كل شيء الى التجدد ماض فلماذا يقر هذا القديم؟
حتى أني كدت انتحل من عباس جيجان محفوظته (انت طركاة حسن كلج حلاه ماني خايف ارد اكولنها اشكرأ)
وبهذا كفاية لمن كان له قلب !

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *