-1-
لا نذيع سراً اذا قلنا :
انّ الأحقاد الدفينة هي الداء العضال ، وانها تدفع الحاقدين الى اجتراح أفظع الجرائم بدم بارد .
-2-
ولا خير في الحقود الذي يستسلم الى ما تمور به نفسه من شرور فينطلق نحو تنفيذ الجرائم تنفيسا عن ذلك الحقد الضاري .
-3-
وقعت في محافظة ( بابل ) جريمة مرّوعة ، حيث أقدمت أحدى النساء على ذبح طفل بريء يبلغ من العمر سنتين فقط .
أما الدافع الى الذبح فقد كان حقد القاتلة على أم الطفل القتيل .
وهكذا وقع الطفل البريء كبشا للفداء .
-4-
وكشفت التحقيقات الجنائية ان القاتلة هي عمّةُ الطفل الذبيح ..
في مؤشر واضح الدلالة على أنّ العمّة القاتلة انسلخت مِنْ كُلّ القِيم والضوابط الدينية والاخلاقية والانسانية والاجتماعية .
-5-
نحن نقرأ في كتاب الله عز وجل قوله تعالى :
( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )
الانفال /25
والفتنة : العذاب
وقد تسأل :
كيف يُعذّبُ مَنْ لم يرتكب الجريمة ؟
والجواب :
انّ المجتمع الذي يُفرز المجرم لا ينجو من آثار هذا الاجرام في الدنيا ، وأما في الآخرة فلن يعاقب الا صاحب الجريمة وحده .
وهكذا تظهر مسؤولية المجتمع في الحفاظ على القيم والضوابط صيانةُ لنفسه عن الفتنة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *