بعد أكثر من عامين على الأزمة المالية في لبنان، تسجّل معدلات التضخم أرقاماً قياسية مع الارتفاع التصاعدي في الأسعار والغلاء المعيشي المتزايد. الأرقام تدلّ على قفزات كبيرة في أسعار السلع والخدمات، والتي لم تعُد تتناسب مطلقاً مع القدرة الشرائية.
انتخابات تشريعية مصيرية يشهدها لبنان، بعد ما يزيد على العامين من أزمة اقتصادية سياسية غير مسبوقة، تشابك فيها المحلي مع الإقليمي والدولي، فكيف سيكون وجه لبنان بعد هذه الانتخابات؟
معطيات وانعكاسات التدخل الدولي في لبنان واضحة المعالم والتهديدات الصهيونية والمناورات لازالت تهدد امن لبنان .

فرنسا اشترطت الانتخابات بانتظار النتائج لتعقد مؤتمراً دولياً للدول المانحة لمساعدة لبنان . واما
ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الامريكية فيعترف بدور واشنطن في أزمة لبنان.. وما قاله عن خصوم حزب الله! حيث يتحدّث عن الدور الأميركي في تسريع الانهيار المالي في لبنان، وعن رؤية واشنطن لما ستؤول إليه الانتخابات النيابية المقبلة.

اسرائيل تجري مناورات على الحدود مع لبنان للتاثير في الداخل اللبناني في ظل ظروف معقدة .
عشية الانتخابات التشريعية، والتقديرات الإسرائيلية متشائمة من حدوث تغيرات تصب في صالح “إسرائيل”، وتقول إنّ الانتخابات لن تحقق ما عجزت عنه في حروبها ضد حزب الله

ويؤكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون هذه المعطيات ويقول إنه “توجد حالياً معطيات وتطورات فرضت نفسها في العالم والمنطقة، ولا يمكن تجاهلها عند الحديث عن استراتيجية دفاعية”

كما يتحدث السيد نصر الله عن الانتخابات بقوله : الاقتراع يوم الأحد رسالة إلى المتآمرين على المقاومة ومستقبل لبنان ويؤكّد، خلال المهرجان الانتخابي في البقاع، أنّه “لا بد من الدولة العادلة والقادرة، من أجل معالجة مشاكل المنطقة، في مختلف الملفات التي يواجهها الناس.

نعتقد ان الانتخابات اللبنانية خسارة مضمونة للمشروع المعادي للمقاومة اذ تبدو المعركة، التي خاضتها أميركا والسعودية ومن لف لفهم ضد المقاومة، خاسرةً حتماً، حتى قبل فتح صناديق الاقتراع .
يجب على الاحزاب السياسية بكل مسمياتها وتوجهاتها في هذه الانتخابات ان توحد خطابها الوطني بعيدا عن التسقيط السياسي وان تضع في اولويات برامجها مصلحة الشعب اللبناني بعد معانات طويلة وحصار وانهيار اقتصادي وتضخم ، وغياب الخدمات، وهو يواجه الضغوط الخارجية الدولية والتحديات الامنية التي تستهدفه في محاولة لمصادرة قرارها السيادي والنيل منه .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *