هي اختارت التصميم والإرادة ، هي مدافعة عن وطن اختلطت عليه المواقف ، لكنه بقي كما هو وطن الضمير والحق الفلسطيني ، مزروع في العقول ، وثابت في الارادات ، شيرين ابوعاقله ، ذلك الصوت الدافيء ، والإصرار على المضي بكشف كيان بدأ بالاغتصاب ، ولا ينتهي بسادية قتل الأبرياء ، إنه كذلك ، ومهما حاول المطبعين ، وأصحاب النوايا المخفية تحت عباءة الصلح ، فأنه يبقى هوكيان محتل لمساكن واراضي وحارات وازقة الاخرين ، ومن يعترض أو يكشف تلك الممارسات فأنه يقتل بدم بارد كما جرى لشيرين .
منذ عام 2000وحتى استشهاد شيرين يكون الكيان الإسرائيلي قتل 40 صحفياً واعلامياً فلسطينياً   ومنظمات العالم ، والنقابات الصحفية والمهنية العربية ، ترى ذلك لكنها لا تتخذ المواقف بحجم الانتهاكات  ، ولم  تعقد مؤتمرا عاما لإدانة هذا الكيان ، والعرب ظلوا يفتشون عن كلمات خجولة للإدانة ، بحق كان صوت وموقف شيرين في إيصال الرسالة عبر قناة الجزيرة لكل الكونية أقوى من رصاص الصهاينة ، لذلك عندما سقطت شهيدة ، لاحقوا نعشها بغية اسكات الاف الأصوات التي تنادي باسمها دون جدى مما اثار ذلك حفيظة  العالم  واستنكار مجلس الامن لهذا الفعل الشنيع ، بحيث حتى حلفاء إسرائيل لم يتمكنوا من تبرير واخفاء الجريمة .
شيرين ومن امثالها من الفلسطينيات ، مثلن عدالة وتصميم وشجاعة المرأة الكربلائية ، لا تردد في عدالة القضية ، ولا ضعف في مواجهة الطغاة ، ولا انسحاب من ساحات القتال ، بالكلمة والصوت والسيف والثبات على البندقية .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *