من بين البرامج التي دابت على تقديمها احد الفضائيات خلال شهر رمضان الماضي برنامج رياضي يعنى باستضافة رياضين رواد ولهم تاريخهم الرياضي في العراق حيث يجري الحديث عما قاسوه خلال حقبة ماضية ويروون خلال البرنامج الكثير من المحطات التي عانوا من خلالها من تسلط بعض الاسماء وتعاملها الفض ازاء ما كانوا يحققونه من نتائج حتى تطبعت تلك التصرفات بعهد ماضي من الرياضة العراقية حيث كان مثل هذا البرنامج يسعى لتقليب دفاتر قديمة واثارتها من جديد لابراز ما كان يعانون منه شريحة الرياضيين العراقيين ..
من جانبي وازاء المقاطع العديدة التي بدات بالظهور في مواقع السوشيال ميديا على انها شهادات من جانب رياضيين مهمين في تاريخ الرياضة العراقية كمدربين او لاعبين كانوا يرتدون فانيلة المنتخب الوطني وضعت العديد من عالامات التساؤل حول جدوى مثل تقليب مثل تلك الدفاتر وابرازها على العلن بعد مضي سنوات على انهيار تلك الانظمة واختفائها من الوجود وما جدوى ابرلز تلك المحطات التاريخية التي لم تعد ذات فائدة في استعادة بعض محطاتها وابراز الكثير من خفايا النتائج التي تحققت ..
ويتوجب ان تبتقفت برامجنا خصوصا تلك التي تعنى بالجانب الرياضي لتحليل مختلف الانشطة الرياضية والاهم هو تسليط الضوء على الرياضات التي تعاني من انحسار الاضواء عنها فلمثل تلك البرامج الافق المناسب والكبير الذي يشد المشاهد والمتابع لابراز خفايا النتائج التي تتحقق من جانب تلك الرياصضات خصوصا في واقعها الحاضر او على صعيد المستقبل من جانب ما ينتظر رياضيي الرياضات المظلومة من مشاركات مستقبلية يجري الاعداد لها في ظروف غير مواتية او ملائمة ولاتقارن بما كانت عليه مراحل اعداد المنتخبات في الزمن الماضي حينما يتم استقطاب منتخبات واندبية ذات مستوى رفيع لغرض مواجهتها والاعداد الامثل للفرق والمنتخبات التي كانت يتم اعدادها وفق برنامج معد وملائم لمستويات اللاعبين ..
ثم هل على ان الرياضة العراقية ومن خلال ابراز تلك البرامج ان تقف في مكانها وتراوح على مستوى واحد من ابراز خفايا حقب متوالية نالت من وتيرة جديتها واعدادها الامثل وهل من المنطقي ان يتم اجراء مقارنات بين ماضي كانت فيه منتخباتنا الوطنية تجد الفرصة سانحة في تجاوز منتخبات اخرى نظيرة لها وتحقيق نتائج جيدة من جراء تلك المواجهات على ان الحاضر لاينم على ان منتخبنا الحالي بامكانياته المعروفة يستطيع ان يسهم بتحقيق مثل تلك النتا ئج التي تحققت قبل عقد اوعقدين من الزمن ..
اضافة الى ذلك فهل من المنطقي ان يدلي اهل الشان الرياضي بدلوهم مستنبطين ابرز الافكار التي من شانها ان تسهم بانتشال المنتخبات الرياضية من واقعها دون ان يتمكنوا من ترجمة تلك الافكار التي ادلوا بها في سياق مثل تلك البرامج متذرعين بالبيرقراطية والروتين القاتل الذي بات لايقيد دفة الحركة الرياضية فحسب بل على مختلف المجالات الحياتية بشكل عام ..
ومهما حققت مثل تلك البرامج من نسب مشاهدة عالية او حظيت بمتابعة تفوق الالاف من على منصات المواقع المختصة بالسوشيال ميديا لكنها بشكل عام هي محطات يجب ان توثق لفترة او حقبة معينة فحسب وليس حري ان نقلب بين فترة واخرى دفاتر قديمة من الحقب المتوالية لنشير الى اننا كنا نمتلك منظومة رياضية كانت تقدم العقاب على اي مشاركة متحققة تبرز فيها الاخفاقات والنتائج غير المناسبة لتبقى مثل تلك التصرفات مرهونة من زمن مضى وغادر الى دون رجعة على ان ترنو انظارنا الى مستقبل اكثر اشراقا بالبحث عن الكفاءات الرياضية التي تمتلك رؤية مناسبة للواقع الرياضي الذي تعيشه منتخباتنا خصوصا وان قضية البحث عن مدرب اجنبي والتكهنات بشان هويته وقدرته على قيادة المنتخب داخل البلد دون ان تتكرر تجربة المدربين السابقين ممن كانوا يتذرعون بحجج مختلفة للابتعاد عن تدريب المنتخب والابقاء على واقع تجميعه عن بعد وتدريبه بنفس الطريقة وتهيئته بهذا الشكل المخالف للسياقات التدريبية على ان تكون النتيجة النهائية غير مناسبة للطموح بشكل عام ..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *