اعترف السيد مقتدى الصدر نفسه يوم ٣٠ حزيران يعني قبل اربعة ايام، ان الشعب العراقي، والنواب المستقلين، والاعلاميين، والكفاءات، والمحللين، والذين احسن الظن بهم (شركاءه) وغيرهم… كلهم رفضوا مشروع السيد مقتدى للحكومة !
كان السيد المقتدى يتكلم عن الفساد دوما بهذي المرحلة، وهذا شي جيد، لكن الكلام فقط عن شيعة الاطار التنسيقي، وليس عن الكرد والسنة!
الشعب يخاف من الذي يشارك بالحكومة من ٢٠٠٣ حتى الان ويتكلم كثيرا ويعمل قليلا، وبكل دورة هو شريك بالحكومة لكن مرة يقول علقت عضويتي، ومرة انسحبت، ومرة يتظاهر على حكومته التي شكلها ويصير قائد الثوار !
العراقيون وتحديدا الشيعة يرفضون فكرة تجزئة الاطار التنسيقي، لان السيد مقتدى يقول عنهم فاسدين، لكن يرجع يقول تعالوا نتحالف باستثناء المالكي ! وقبل يومين تذكر مصفى بيجي !
خسر مشروع حكومة الاغلبية الوطنية، واستقالت الكتلة الصدرية وتدمروا نوابها، لكن ما هو ذنب القاعدة الجماهيرية!! ندعو الاطار التنسيقي واجهزته الاعلامية ان يحتضنوا الجمهور الصدري ويمثلونه بالبرلمان، ويحققون نقلة بحياته ويستفيد اول مرة من خيرات العراق، وكفى يظل الجمهور الصدري اداة بيد السياسيين دون ان يخدموه!
اكثر من دمر الكتلة الصدرية هم الاعلاميون لان لم يميزوا صفوفهم من البعثية والدواعش المندسين بينهم! وليس عندهم نشرا غير السياسة ومهاجمة الشيعة، ولم يفكروا ولا مرة ان ينزلوا الى جمهورهم ليقضوا حاجات الفقراء والمرضى منهم، جمهور به الفقير والمريض والمجاهد والمصاب والمديون، والذي ليس عنده شبرا في العراق… لكن اعلامهم منشغل بتسقيط الخصوم وبالنهاية خسر كل شيء !