من كان مُتّسقاً مع إنسانيتّهِ سيلعنُ الحرب كلّها ..
سيلعنُ كلَّ سافِك دِماء ..
سيرى فى كلِّ ضحيّة ذاتَه ..
لن يكونَ ثمّة تصنيف على أيّ أساس ولن يُغني أيّ تحليل عن تجميل وجهِ المأساة القبيح ، وسيكونُ الحاضرُ الوحيدُ هو الإنسان .
ومن ثمَّ :
سيكونُ هذا العالمُ حقيراً عندما تكونُ أنتَ الطرفُ الأضعف أمام قانونِه ” الأعمى عن العدالة ” والذّي يقضي بأنّ السّيادة للأقوى ، بينما سيكونُ رائعاً عند الطّرفِ الأقوى ..!
عليك أن تكونَ قويّاً _لاخيارَ آخر أمامَك _ لأنّ العالمَ لن يُغيّر قوانينَه رأفةً بالضُّعفاء .
ويجبُ أن نعلمَ بأنّ الحربَ القائمة في أيّ مكانٍ من هذا العالم، ليس على امتلاكِ الأرضِ أوالجغرافية كما يظنّ ويعتقدُ السُّذج أو التاريخ والمكان ،كما إنّها ليست من أجلِ الحياة أو دمارِها . إنّها حربٌ موضوعية ، ضروريّة لاستمرارِ بقاءِ سوق النّخاسةِ الدّولي !. ويجبُ أن تستمرّ إلى أن يصلَ صُنّاع قرارِها إلى التُّخمةِ أو الاستفراغ .
إذا كانت هذه الحياةُ لا تستقيمُ إلا بالحَرب ، فبئسَ هذه الحياة ، وبئسَ هؤلاء النّاس الذّين يريدون تحويلَها إلى أنقاضٍ من أجلِ بقاءِهم وتسيُّدهِم ليس إلاّ ..